قال رئيس وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية التي أنشئت حديثا في بريطانيا إنه قد يدرس إمكانية ضم قراصنة الكترونيين مدانين للوحدة الجديدة إذا نجحوا في اجراءات الفحص الأمني.
وصرح الكولونيل مايكل وايت لبرنامج " بي بي سي نيوز" إنه سينظر في القدرات وليس السمات الشخصية للمتقدمين للحصول على فرصة عمل بالوحدة.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت الشهر الماضي تشكيل وحدة مشتركة لمكافحة الجرائم الالكترونية.
ووفقا للمبادرة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع البريطانية بميزانية 500 مليون جنيه استرليني سيتم تعيين المئات من خبراء الكومبيوتر من قوات الاحتياط للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش النظامي.
وستكون مهمة الوحدة الجديدة الدفاع عن الأمن القومي للبلاد عن طريق تأمين الشبكات الالكترونية والبيانات الحيوية وقد تشن أيضا هجمات استباقية في حالة الضرورة.
وقالت وزارة الدفاع إن عمليات اختيار الموظفين الجدد تستهدف تعيين عسكريين تركوا الخدمة ومجندين من قوات الاحتياط لديهم الخبرة اللازمة في مجال التكنولوجيا إضافة إلى بعض المدنيين.
وعند سؤاله عن إمكانية تعيين شخص ذي خبرة ولكنه يحمل سجلا إجراميا في القرصنة الالكترونية، قال الكولونيل وايت " أعتقد أنه إذا نجح هؤلاء في اجتياز فحوص الأمن ولديهم القدرة التي نحتاجها ، لم لا".
يذكر أن الهجمات والجرائم الإلكترونية أصبحت منتشرة على نطاق أكثر اتساعا في السنوات الأخيرة.
ففي يوليو/تموز الماضي، أفادت وكالة الاستخبارات البريطانية لبي بي سي بأن بريطانيا تواجه شهريا ما يقرب من 70 هجمة تجسسية إلكترونية متقدمة تتعرض لها الحكومة والشبكات الإلكترونية الصناعية.