أدخل المسؤولون المسلمون في مناطق شمال نيجيريا عدة طرق جديدة لمواجهة الجماعات المتشددة، وعلى رأسها تنظيم "بوكو حرام" بطرق غير تقليدية، تتجاوز مجرد الاستعداد الأمني والتسليح، وفي مقدمة تلك الطرق تبرز عمليات تزويج الشباب للقضاء على العنوسة من جهة ومنع الشباب من الانخراط بالتنظيمات الجهادية.
ويقوم المسؤولون المحليون في مدينة كانو، ثاني أكبر المدن في نيجيريا، والتي يزيد عدد سكانها عن 2.8 ملايين نسمة، بتمويل عمليات الزفاف الجماعية عن طريق "مكتب الحسبة" الموكل بتطبيق الشريعة الإسلامية في المدينة، وقد شملت حفلات الزواج الجماعي قرابة 2700 شخص خلال السنة الماضية، بينما ينتظر خمسة آلاف شخص دورهم.
وتمنح الحكومة العريس مبلغ 60 دولارا من أجل دفع المهر، كما توفر بعض المستلزمات المنزلية أو مبالغ مالية لبدء مشاريع تجارية، كما يمكن للحكومة أن تلعب دورا في اختيار العروس بحال لم يعثر الشاب على "شريكة حياة" مناسبة.
وشرح نبهان عثمات، نائب رئيس قسم المهام الخاصة لدى "مكتب الحسبة" في كانو الهدف من البرنامج بالقول: "إذا كان لدى المرء زوجة صالحة، فما ضرورة أن ينخرط في الإرهاب؟" وفقا لما نقلته مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN.
وأشار التقرير إلى أن برامج مساعدة الشباب أو الجهاديين السابقين على ترك العمل المسلح أثبتت نجاحها في السابق، بعد تجربتها عبر مشروع "المناصحة" في السعودية. وتخوض الحكومة النيجيرية منذ سنوات مواجهات مسلحة مع تنظيم "بوكو حرام" المرتبط بالقاعدة، والذي ينفذ هجمات ضد أهداف حكومية ومسيحية شمال البلاد.
