كشف مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف أحمد البوق، عن حزمة من الحلول لمواجهة مشكلات تجمعات قرود البابون في السعودية ومهاجمتها بعض التجمعات العمرانية، خاصة في جنوب غرب المملكة، وعلى امتداد جبال السروات. مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المختصة كإمارات المناطق وأمانات المدن والبلديات وفروع الزراعة.
وقال البوق لـ«الشرق» إن من بين تلك الحلول وضع أسيجة مكهربة على المواقع والمشاريع والقطاعات العسكرية والحيوية والمدنية والمدارس والجامعات والإدارات الحكومية ومشاريع الجهات الخاصة وحتى المنازل. وتعطي تلك الأسيجة إشارات من شأنها منع دخول القرود إلى تلك المواقع.
وكذلك من بين الحلول إعادة تصميم حاويات النفايات بشكل يمنع دخول القرود داخلها والاقتيات على الفضلات التي داخلها، ودراسة إيجاد مواقع جديدة لمرامي النفايات التي تتجمع عليها القرود، ومنع الأهالي من تقديم الغذاء للقرود في مواقع تحولت لاحقاً إلى أماكن تجمعات تثير متاعب وقلق العابرين.
ولفت البوق إلى أن مشكلة القرود تعود في الأساس إلى عدم وضع حلول للمشكلات البيئية أثناء طفرة السبعينيات، والبدء في مشاريع الطرق والتوسع العمراني وإقامة المشاريع، مما جعل المشكلة موجودة ومتأصلة وعميقة وصعبة الحل إلا بمشاركة كل الجهات.
وحول تهريب الحيوانات، أكد أن هنالك تنسيقاً لمنع ذلك عبر الحدود السعودية اليمنية، مشيراً إلى ضبط عدد من الحيوانات المفترسة أدخلها مهربون كانوا ينوون المتاجرة بها وبيعها داخل المملكة، وتمت مصادرتها، وتقوم الهيئة على رعايتها. لافتاً إلى أن معظم الحيوانات قادمة من إفريقيا.
