أعلن المفتي العام السوري أحمد بدر الدين حسون أن المجتمع الدولي بدأ يفهم ان "ما يجري في سورية سيعم على العالم كله ان كان سلاما أو حربا".
ونقل مراسل وكالة "سانا" في موسكو اليوم الجمعة 25 اكتوبر/تشرين الاول عن المفتي قوله خلال وجوده في زيارة الى العاصمة الروسية: "سمعتم ممن يدعون أنهم أصدقاء سورية في لندن أنهم قالوا ان لا حل في سورية سوى الحل السياسي وهم الذين كانوا يبشرون دائما بالدعم العسكري وبالقتل".
واضاف ان "سورية حذرت من خطر التطرف وكانت تحاربه منذ سنوات"، موضحا ان "هذا التطرف ليس عربيا ولا اسلاميا وانما هو عالمي".
وفي ما يخص مؤتمر "جنيف 2" اعتبر حسون انه "اذا انعقد المؤتمر فهو لصالح سورية، واذا لم ينعقد فستبقى سورية تقاوم الإرهاب".
وأشار الى "أن المشاركين في اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية في لندن خرجوا مختلفين وبحالة فوضى"، مذكرا بأن أعضاء تلك المجموعة "كانوا يضمون 100 دولة ولم يبق منهم اليوم إلا 11 دولة، وأكبر دولة فيهم بالنسبة لهم هي قطر، نهنئهم بها".
وقال المفتي السوري هازئا: "وعدونا منذ سنتين تقريبا أن ينهوا الامر ويصلٌوا في المسجد الأموي وأن يرقصوا في ساحة الأمويين" الا انهم لم يفعلوا ذلك.
ويوم امس، خاطب حسون أبناء الجالية السورية في روسيا الاتحادية خلال لقائه بهم في موسكو قائلا ان "سورية تنتظركم جميعا بكل أطيافكم، ويجب عليكم مساعدتها فهي أرضكم حيث نشأتم وترعرعتم، ويجب علينا جميعا التكاتف لوقف القتل والتدمير في الأرض السورية وبناء الوطن دون تفريق بين الناس حسب عقائدهم وأديانهم، لأن الدين قيم وأخلاق وعقيدة ولا إكراه في الدين".
وعبر حسون عن الشكر للشعب الروسي الصديق والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية التي أسهمت في إرسال أكثر من 20 طائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية الى سورية.