كشفت الصين صورا لاسطولها السري جدا من الغواصات النووية، وبررت وسائل الاعلام الرسمية الثلاثاء هذا العرض للقوة بالنزاعات البحرية الحادة بين وبكين وجيرانها.
وقد خصص عدد كبير من الصحف الرسمية الثلاثاء صفحاتها الاولى للاسطول الصيني من الغواصات، فيما خصص التلفزيون المركزي طوال يومين قسما كبيرا من نشراته المتلفزة لتدريبات هذا الاسطول ومناوراته.
واعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" في مقالة، انه بالاضافة الى الاقتصاد "تترجم القوة الصينية بحيازة ترسانة نووية معقولة للضربة الثانية. وهذا ما لا يأخذه عدد كبير من البلدان بجدية في الاعتبار عندما تخطط سياساتها حيال الصين".
واضافت الصحيفة الرسمية المعروفة بمواقفها القومية، انه حيال "الموقف الوقح" لهذه البلدان، "على الصين ان تثبت صراحة ان الطريق الوحيد يقضي بعدم تحدي المصالح الاساسية الصينية".
واوضحت الصحيفة ان "تطوير قوة من الغواصات النووية يشكل جانبا من هذه الاستراتيجية".
وقالت ان "ذلك يعطي الذين يطلقون مواقف حول +التهديد الصيني+ مزيدا من الوقت للتفكير، لكن المنافع التي سيحصلون عليها ستتخطى بأشواط الاضطراب الذي يحدثونه لدى الرأي العام".
وهذا التشديد الاخير على اسطول الغواصات الصينية يـأتي فيما تخوض بكين مع طوكيو نزاعا حادا حول موضوع جزر في بحر الصين الشرقي - ارخبيل سنكاكو الذي تتولى ادارته اليابان لكن الصين تطالب به وتطلق عليه اسم دياويو-.
وتواجه الصين من جهة اخرى خلافا مع عدد كبير من بلدان جنوب شرق آسيا، منها الفيليبين حول السيطرة على عدد كبير من الجزر في مناطق بحرية استراتيجية ويسود الاعتقاد انها غنية بالموارد.
واعادت الولايات المتحدة من جانبها التوازن الى سياستها الاجنبية لمصلحة آسيا-المحيط الهادىء وزادت من حضورها العسكري في المنطقة.
وشددت المقالات الصحافية الاخيرة على الغواصات الصينية من نوع تشيا اكثر من الغواصات من نوع جين التي وضعت قيد الخدمة حديثا.
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي الثلاثاء، ان اول غواصة صينية تسير بالدفع النووي وضعت في الخدمة منذ 1970، اوقفت في الفترة الاخيرة انشطتها بعد اربعين عاما.
وفي اواخر تموز/يوليو، دعا الرئيس تشي جينبينغ الى بذل كل الجهود حتى تصبح الصين قوة بحرية كبرى.
وقد اعلنت بكين بفخر مطلع آب/اغسطس ان خمسا من سفنها الحربية قامت بجولة كاملة حول اليابان للمرة الاولى، وان خبراء عسكريين يبحثون في امكان بناء حاملة طائرات صينية ثانية.