يشارك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأحد، في اجتماع طارئ لجامعة الدولة العربية بخصوص الأزمة السورية، ومصير مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، التقى مع وفد من الائتلاف السوري المعارض، وبحث الطرفان العقبات التي تواجه عقد مؤتمر جنيف 2. وأكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا، وجود توجه إلى عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2، "ما لم يؤسس لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، استعداد بلاده المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا، "من دون شروط مسبقة" في حال وجهت الدعوة إليها.
ويعمل المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي منذ أشهر لتذليل العقبات أمام عقد مؤتمر جنيف 2، وهي مهمة لا تبدو سهلة، في ظل انقسام فصائل المعارضة بشأنه، وإصرار الحكومة على أن يكون في إطار بقاء الأسد في الحكم حتى عام 2014.
بدوره، قال المعارض السوري بسام جعارة، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، "إن لدى الائتلاف الوطني السوري طلبا واحدا لدى الجامعة العربية، هو إنهاء مهمة الأخضر الإبراهيمي"، المبعوث الدولي إلى سوريا.
تأتي هذه التطورات في وقت أفاد ناشطون سويون بمقتل 55 شخصا في الاشتباكات الدائرة في مناطق مختلفة من البلاد، السبت. وقالت لجان التنسيق المحلية إن معظم القتلى سقطوا في دمشق وريفها، بالإضافة إلى درعا.
وقال ناشطون معارضون إن اشتباكات دارت في أحياء القابون وبرزة وجوبر في العاصمة دمشق، كما تحدثوا عن انتشار أمني كثيف للجيش السوري في حي الصالحية بدمشق وتنفيذ حملة اعتقالات في الحي.
وفي ريف حلب، أفاد ناشطون بمقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في قصف مدفعي على مدينة الباب. وشن الطيران الحربي غارة على مدينة سراقب بريف إدلب حسب ناشطين معارضين.
وتصاعدت الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية على بلدة المعضمية في ريف دمشق، السبت، في حين أسفر انفجار سيارة مفخخة عن عدة جرحى في مدينة النبك شمالي العاصمة السورية.