اصيب خمسة اطفال فلسطينيين بالاختناق من الدخان بعدما اضرم مستوطنون النيران في منزلهم في احدى قرى الضفة الغربية صباح الخميس، بحسب ما اعلنت العائلة.
وقام المستوطنون بحرق مدخل منزل عائلة دار خليل في قرية سنجل شمال شرق رام الله وخطوا شعار "تحيات من عيدن، الانتقام" باللغة العبرية باللون الازرق على حائط امام المنزل.
و"عيدن" هو اسم الجندي الذي قتل الاربعاء بعد ان طعنه فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما على متن حافلة في شمال اسرائيل.
وقالت رويدة دار خليل وهي ام لخمسة اطفال لوكالة فرانس برس "استيقظت في الساعة الثانية فجرا وخرج اربعة او خمسة اشخاص من سيارة بيضاء وقاموا بتكسير النوافذ ثم القوا بمواد مشتعلة داخل المنزل".
واضافت "كان اولادي نائمين وكنت خائفة للغاية. كان من الممكن ان يموت اولادي".
واشارت دار خليل الى ان اولادها عادوا الى المنزل بعد ان نقلوا الى المستشفى مصابين بالاختناق.
وتابعت "انا خائفة من النوم داخل منزلي".
واشارت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية الى انه تم فتح تحقيق في الحادث.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات واماكن عبادة مسيحية واسلامية واشجار زيتون.
ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وقام مستوطنون الشهر الماضي بمحاولة احراق سيارات فلسطينية وقاموا بخط شعارات عنصرية على جدران مسجد في قرية برقة شرق مدينة رام الله.