توصلت القوى الكبرى وإيران، في وقت مبكر الأحد، إلى اتفاق في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني وفق ما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والفرنسي لوران فابيوس.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاتفاق الذي تم التوصل إليه "خطوة مهمة" وأنه بداية الطريق.
وقال أوباما إن الاتفاق مع طهران يغلق الطريق أمامها لصناعة قنبلة نووية، وأضاف أنه يسمح لإيران باستخدام الجيل الثاني من المخصبات لتوليد طاقة نووية سلمية فقط.
وأضاف الرئيس الأميركي أن العقوبات على إيران ستخفف خلال 6 أشهر وإن لم تلتزم إيران خلال هذه الفترة بالاتفاق فإن تخفيف العقوبات سيلغى وسيتم الضغط على طهران مجددا.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هذا الاتفاق هو الخطوة الأولى، وأن المرحلة الثانية ستكون أكثر صعوبة.
وقال إن الاتفاق لم يكن بالإمكان لولا قرار الحكومة الإيرانية الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
واعتبر كيري أن هذا الاتفاق سيجعل إسرائيل، حليفة أميركا، أكثر أمنا.
بينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق سيفتح آفاقا جديدة، فيما اعتبره وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعترافا بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم وقد أعطاها الحق في ذلك.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن تحضيرات تجري في الأمم المتحدة في جنيف للإعلان رسميا عن هذا الاتفاق.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال في وقت سابق إن المفاوضات أحرزت تقدما بنسبة 98 بالمائة، في مفاوضات الملف النووي الإيراني، ولم يتبق سوى بعض النقاط العالقة مشددا على التمسك بما سماه "حق إيران في تخصيب اليورانيوم".
وأجرى دبلوماسيو مجموعة (5+1) التي تشمل الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مفاوضات مع إيران في جنيف منذ العشرين من نوفمبر على اتفاق لتحجيم برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.