طور شباب حملة «ابتسم انها سنة» التي بدأوها في مواقع التواصل الاجتماعي واقترحوا تحويلها إلى مشروع اجتماعي ينبع من الموروث والثقافة الاسلامية باعتبارهما يحويان قيما ايجابية نبيلة من خلالها يستطيع الشباب تعليم وتربية النشء على الاحتفاظ بهويتهم الاسلامية الاصيلة.
«عكاظ» رافقت شباب الحملة في جولتهم على كورنيش جدة الأوسط وهم يرفعون لافتات التبسم أمام رواد الكورنيش ويحضونهم على الاقتداء بالسنة النبوية المطهرة، وشارك عدد من المتواجدين في المكان في رفع اللافتات مع الشباب.
الداعية نايف الصحفي المشارك والداعم الأول للحملة أكد على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات من قبل المجتمع والمشاركة فيها والتذكير بسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وتصدير ثقافتنا وقيمنا الإسلامية والاعتزاز بديننا.
وقال نايف إن الفكرة عبارة عن هاشتاق ولوحات تدعو إلى التبسم في الكورنيش لكنها تحولت الان إلى عدة أفكار ويحق أن نطلق عليها مشروع ابتسم إنها سنة، معتبرا أن المشروع سيرى النور قريبا حيث يسعى الشباب إلى أن يكون المشروع مؤسسة كبيرة ستنفذ ما يزيد على 15 فكرة بين برامج وإعلانات بدعم من الجهات الرسمية والخيرية وأهل الخير لتطبيق وتصدير هذه الثقافة العظيمة إلى العالم أجمع.
وأشاد نايف بتفاعل المجتمع إضافة إلى الكثيرين من الذين التقيناهم في جولتنا على كورنيش جدة حيث حملوا اللوحات التي تدعو إلى الابتسامة وشارك الكبار والصغار في الفعالية النبيلة.
إلى ذلك قال صالح هلال صاحب الفكرة ومطلق الحملة: لم أتوقع هذا التفاعل الايجابي الكبير من مختلف أطياف المجتمع وخاصة في المواقع الاجتماعية، مضيفا أن الفكرة حين جاءته بدأ بتصميم الشعارات ثم إطلاق الهاشتاق الذي وجد تفاعلا كبيرا ، وبين أنه فوجئ بالتجاوب والثناء من جميع رواد الكورنيش «إذ كانوا يسلمون علينا ويستوقفوننا سائلين عن كيفية دعم الحملة فضلا عن المشاركة فيها».
ويضيف هلال: أردنا إيصال رسالة بأننا نستطيع استثمار قيمنا الاجتماعية وغرس هذه المفاهيم وإظهارها، مفيدا بأنهم سيستثمرون عدداً من الملتقيات والبرامج التي من خلالها تسنح فرصة لدعم المشروع.
من جانبه اعتبر ياسر الجبرتي احد المساهمين في الحملة أن «ابتسم إنها سنة» مشروع عظيم خاصة أنه انطلق من مواقع التواصل الاجتماعي ووجد صدى وترحيبا كبيرا، ولفت إلى أنه كان متحمسا ودعم «الهاشتاق» لان المشروع يهدف إلى زرع ثقافة الابتسامة باعتبارها سنة نبوية وفعلا ايجابيا يصنع الفرح والسعادة في القلوب قبل الوجوه.
من جهتها قالت الطالبة المبتعثة مشاعل الحربي (احدى المشاركات في الحملة) إنها حينما رأت المبادرة الجميلة من خلال «هاشتاق» ابتسم إنها سنة» فكرت في ترجمته إلى الانجليزية حتى تنشر قيم الإسلام السامية في المجتمعات الناطقة باللغة الإنجليزية، مضيفة أن إيمانها يحثها على نشر الإسلام أينما كان «لأن الله أكرمني بنعمة معرفة لغة أخرى غير لغتي العربية لذا سأدعو بها إليه لعلني ألمس قلب شخص ما ويصبح الإسلام من أهدافه».