كشف مسؤول بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث بالرياض، أن نظام "ساهر" للرصد الآلي، لم يؤد لخفض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بالمملكة، مرجعاً ذلك إلى أن النظام يركز على مراقبة السرعة وقطع الإشارة فقط، في حين يتجاهل مراقبة القيادة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد السير والتي تمثل نحو 69% من مسببات الحوادث.
وأوضح مدير أبحاث الإصابات بالمركز الدكتور سعود التركي، أن غياب الرقابة المرورية على الطريق، وعدم تدخل المرور في المخالفات المتكررة، يشجع السائقين على الاستمرار في ارتكاب المخالفات التي تخلف سنوياً أعداداً كبيرة من الحوادث والوفيات الناجمة عنها.
وأضاف التركي بأن العام الماضي شهد انخفاضاً في عدد الحوادث والإصابات مقارنة بالأعوام السابقة إلا أن الوفيات لم تنخفض، مرجعاً ذلك إلى طبيعة وجغرافية المملكة، وعدم التطبيق الشامل لنظام "ساهر" ليشمل القيادة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد السير، وهما الأكثر مساهمة في ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الحوادث.
وأشار وفقاً لـ "الوطن"، إلى أن المملكة احتلت المركز الثاني عالمياً في نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث عام 2008، فيما بلغ عدد الحوادث عام 2012، نحو 544 ألف حادث، نتج عنها أكثر من 7 آلاف حالة وفاة، وهو ما يجعل المملكة في صدارة الدول فيما يخص وفيات الحوادث المرورية.