أجاز مجلس الأمن الدولي الخميس للقوات الفرنسية التدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى لإعادة بسط الأمن ودعم قوة أفريقية. وقد صوت أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع على هذا القرار، فيما اندلعت أعمال عنف دامية في بانغي التي يطبق فيها حظر للتجول وانتشر 250 جنديا فرنسيا في العاصمة.
ويأتي هذا التصويت بينما اندلعت أعمال عنف دامية في العاصمة حيث يفرض حظر للتجول وانتشر 250 جنديا فرنسيا في العاصمة.
ونص قرار مجلس الأمن، الذي تبنته الدول الخمسة عشر الأعضاء بناء على اقتراح فرنسا، بالسماح للجنود الفرنسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لدعم القوة الأفريقية لإتمام مهمتها".
كما يجيز مشروع القرار للقوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى "اتخاذ كافة التدابير الضرورية لدعم القوة الأفريقية في ممارسة مهمتها".
ومن المفترض أن تضم القوة الأفريقية حتى 3600 عنصر، لكنها لم تستطع في الوقت الحاضر جمع سوى 2500، وهم غير مجهزين وغير مدربين بشكل كاف وأتوا من تشاد والغابون والكاميرون. وبحسب القرار فإن تعزيز القوة سيمول من صندوق تديره الأمم المتحدة ويغذى بالمساهمات الطوعية للدول المدعوة إلى إظهار سخائها.
أما القوة الفرنسية فسيرتفع عددها من 450 إلى 1200 عنصر مكلفين خصوصا بتأمين مطار بانغي والمحاور الرئيسية التي ستمر بها القوافل الإنسانية
وذكر مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية أن حوالي 80 جثة كانت مصفوفة الخميس في أحد مساجد بانغي ومرمية في شوارع المدينة بعد أعمال العنف التي وقعت في الصباح.
ففي مسجد حي "بي كا 5" في وسط العاصمة، كانت 54 جثة مصفوفة في قاعة الصلاة والباحة الداخلية، وتحمل آثار جروح بالسلاح الأبيض والرصاص. وفي الشوارع المجاورة، أحصى الصحافيون 25 جثة مرمية على الأرصفة.
وفجر اليوم الخميس سمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة ودوي أسلحة ثقيلة في أحياء عدة من بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، وذلك غداة مجزرة جديدة بالسواطير خلفت 12 قتيلا وجرحى من أفراد إتنية البول.
وكان الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون أعلن اليوم الخميس أن "حوالي 250 جنديا فرنسيا نشروا" في بانغي على إثر الحوادث التي وقعت ليلا في عاصمة أفريقيا الوسطى.
وقال جارون "حوالي الساعة الثالثة وقعت اشتباكات بين متمردين سابقين في حركة سيليكا وعناصر مسلحين لم تحدد هوياتهم حتى الآن، واضطرت القوات الفرنسية للتحرك" وانتشر قسم من قواتها في بانغي. وأضاف "في هذه المرحلة تم نشر 250 جنديا فرنسيا في بانغي لإعادة الأمن وتنظيم دوريات.