وصف مدير سجون منطقة مكة المكرمة اللواء أحمد الشهري، سجون المملكة بـ"الأفضل عالميا" من حيث الرقي في التعامل مع النزلاء ومستقبلهم ومتابعتهم داخل وخارج الأسوار، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي من منطلق تعاليم الدين الإسلامي وبتوجيه من ولاة الأمر، مبينا أن السجون السعودية خطت خطوات شاسعة غير متوفرة في العديد من الدول، سواء المجاورة أو بقية العالم بأسره.
جاء ذلك، خلال انطلاقة فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني، تحت عنوان "خذ بيدي نحو غد أفضل" والتي أقيمت في مركز التحلية أمس، تحت رعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وبمتابعة وإشراف من اللواء الشهري، وتستمر الفعاليات حتى الأربعاء المقبل.
وأوضح اللواء الشهري أن السجون تستكمل دورها في تقديم رسالتها وأصبحت ترعى أسر السجناء، والآن يتم توجيه النداء إلى مؤسسات المجتمع المدني والشركات والمصانع والمؤسسات الخاصة لمد يد العون إلى النزيل ليس من باب الإحسان، ولكن لوجود نزلاء مهيئين ومدربين على أعلى مستوى من المؤسسة العامة للتدريب المهني ويجب استثمارهم والاستفادة منهم لتستمر عملية الإصلاح.
من جهته، ذكر مدير إدارة سجون جدة العميد أحمد الشهراني، أن المعرض المصاحب لأسبوع النزيل يعد الحدث الأهم، حيث يعرض منتجات النزلاء ويوضح مدى المواهب الموجودة داخل أسوار السجون، مؤكدا أن السجناء هم أشخاص خرجوا عن القانون بسبب ظروف.
وتابع بأنه يجب على النزيل الذي يرى بأن لديه موهبة أن ينميها وإدارة السجون سوف تساعده على إبراز تلك الموهبة على أكمل وجه، كما أكد أن المنتجات المعروضة ليست للبيع وإنما تحكي واقع النزلاء وما لديهم من عطاء، منوها بأن هناك نزلاء يتقاضون رواتب من قبل مؤسسة التدريب المهني ولديهم شهادات تساعدهم في الحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن.
وتابع بأن أسبوع النزيل لا يقتصر على عرض منتجات السجناء وإنما هناك خدمات إضافية مثل النشاط الرياضي وحلقات تحفيظ القرآن ودورات تدريبية على استخدام الحاسب الآلي وتطوير الذات وغيرها الكثير من الخدمات المصاحبة.
