مثل محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر يوم الإثنين أمام المحكمة للمرة الأولى منذ اعتقاله في حملة أمنية ضد الاخوان بعد عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي.
ونفى بديع (70 عاما) تورط جماعته في أي أعمال عنف وخاطب المحكمة من قفص الاتهام وكان معه قياديون اسلاميون بارزون مثل محمد البلتاجي وعصام العريان.
وقال بديع "الله يشهد ان الجماعة لم ترتكب عنفا ولماذا لم تحققوا في قتل ابني وحرق منزلي ومقرات الجماعة؟" في إشارة إلى ابنه (38 عاما) الذي قتل في احتجاجات يوم 17 أغسطس اب على فض اعتصامين للاخوان في القاهرة والجيزة قبل أيام.
وتتعلق محاكمة يوم الإثنين بأعمال عنف وقعت في منتصف يوليو تموز قرب اعتصام للاخوان عند جامعة القاهرة. ويواجه بديع اتهامات من بينها التحريض على العنف.
وفجر عزل مرسي الذي جاء بعد احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته الكثير من الاشتباكات وأعمال العنف.
وقتلت قوات الأمن المئات من أنصار مرسي في احتجاجات وتتعرض لهجمات متكررة منذ عزله حيث قتل نحو 200 جندي ورجل شرطة. وعزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز.
واعتقل معظم قيادات جماعة الاخوان منذ ذلك الحين. ويحاكم مرسي لاتهامه بالتحريض على قتل المحتجين أثناء أعمال عنف خارج القصر الرئاسي قبل عام.
وبدأت محاكمة مرسي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقاطع المتهمون سير الجلسة يوم الاثنين ورددوا هتافات ضد الجيش الذي يقول الاخوان إنه استولى على السلطة من أول رئيس مدني منتخب بطريقة حرة.
وهتف البلتاجي قائلا "يسقط يسقط حكم العسكر" وردد باقي المتهمين الهتاف من ورائه.
ومن بين المتهمين في القضية باسم عودة وزير التموين السابق.
وكانت جماعة الاخوان الفصيل السياسي الأكثر تنظيما في مصر قد رشحت مرسي للرئاسة العام الماضي.
واعتقل الالاف من أنصار الجماعة منذ يوليو تموز وحظرت محكمة أنشطتها.
وذكرت صحيفة الاهرام أن الحكومة المصرية ستبدأ هذا الاسبوع في اتخاذ خطوات للسيطرة على 62 مدرسة يديرها أعضاء في جماعة الاخوان.
ورفع المتهمون في القضية شعار رابعة الذي يرمز إلى قتل المئات من أنصار مرسي في فض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة في 14 أغسطس اب.