أقيل خمسة من قادة الشرطة في تركيا من مناصبهم غداة حملة مداهمات في قضايا فساد طالت مقربين من الحكومة، حسب ما أفادت صحيفة تركية الاربعاء، وقالت صحيفة "حرييت" أن بعض هؤلاء القادة من الذين أصدروا أوامر لمداهمة العديد من الأماكن في اسطنبول.
وأوقفت الشرطة الثلاثاء في اسطنبول وأنقرة 49 شخصا بينهم أبناء وزراء ورجال أعمال معروفين يشتبه بتورطهم في عمليات فساد كغسيل الأموال والتزوير في عمليات استدراج عروض عامة لبناء مساكن اجتماعية من قبل الوكالة الحكومية لتنمية الاسكان.
وبين الذين تقوم حاليا السلطات القضائية في المدينتين باستجوابهم ابناء لوزراء الداخلية والاقتصاد والتخطيط المدني وهم اعضاء نافذون في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 ، وتم كذلك توقيف رئيس مجلس إدارة مصرف هالكبنكاسي العام سليمان اصلان ورجال أعمال في مجال العقارات وعمدة إحدى مناطق اسطنبول.
وبحسب المراقبين السياسيين فإن سبب هذه الاعتقالات في الأوساط القريبة من الحكومة هو الصراع بين حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وجماعة إسلامية نافذة كانت متحالفة معه، ومعروف أن القضاء والشرطة في تركيا تسيطر عليهما الى حد كبير جماعة الإمام فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999.
ويسود التوتر منذ بعض الوقت بين الجانبين منذ قرار حزب العدالة والتنمية في نوفمبر إغلاق العديد من مؤسسات الدعم المدرسي، المصدر المهم لإيرادات جماعة غولن والتي أصبحت مؤسسة موازية حقيقية في تركيا.