قالت جماعة الإخوان المسلمين على تويتر الاثنين إن 450 من سجناء الجماعة، دخلوا في إضراب عن الطعام "احتجاجا على المعاملة غير الإنسانية في السجن" ومنها الحرمان من الزيارات ومن الاستشارات القانونية ومن الرعاية الطبية حسب قولها. ومنذ أن فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة منتصف أغسطس/آب الماضي تم توقيف آلاف من أعضاء الجماعة.
وأضافت الجماعة أن من بين المضربين النائب الأول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر ومساعد مرسي السابق للعلاقات الخارجية عصام الحداد وعدد آخر من مساعدي مرسي هم أيمن علي وأحمد عبد العاطي ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين.
وأفاد السبت قاضي التحقيق المصري في بيان أنه أحال الرئيس المعزول محمد مرسي و129 آخرين، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائب المرشد محمود عزت، إلى محكمة الجنايات في قضية الهروب من سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة خلال الانتفاضة عام 2011.
وجاءت الإحالة بعد أيام من قرار النائب العام هشام بركات إحالة مرسي وبديع وقياديين آخرين في جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة الجنايات بتهم شملت الإرهاب والتخابر مع منظمات أجنبية إحداها إيرانية. وفي بيان صدر في لندن يوم الخميس وصفت الجماعة التهم بأنها "مضحكة".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت في مطلع الشهر الجاري الجيش المصري بالوقوف وراء "الاختفاء القسري" لخمسة من المسؤولين السابقين الذين كانوا مقربين من مرسي مؤكدة أنهم محتجزون في مكان سري منذ الإطاحة به. وأعلنت السلطات المصرية أخيرا عن نقل عصام الحداد وأيمن علي وعبد المجيد المشالي إلى سجن طرة إلا أنه لم يتسن التأكد من مكان احتجاز القزاز والصيرفي.
ويأتي إضراب سجناء الإخوان المسلمين غداة حكم بحبس نشطاء من أبرز رموز الثورة المصرية ثلاث سنوات وهو حكم أثار انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية مصرية ودولية وأثار مخاوف من عودة "الدولة الأمنية" التي تميز بها عصر مبارك.