أكدت لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بدء المرحلة الأولى من مراحل النظر في الملفات العالقة البالغة نحو ثلاثة آلاف ملف، إذ استدعت أصحاب الملفات لتسجيل بياناتهم وإثباتاتهم خلال الأسبوع الجاري، ليتم النظر في الملفات خلال الشهر الجاري، من لجنة النظر المشكلة من 30 معرفاً برماوياً، وممثلين للإدارة العامة للجوازات في العاصمة المقدسة، ومكتب العمل، إضافة إلى إمارة المنطقة.
وقالت مصادر مسؤولة في اللجنة لـ «الحياة» إن عدد الملفات العالقة في اللجنة منذ انتهاء عملها نهاية العام الهجري الماضي، وصل إلى ثلاثة آلاف ملف، مشيرة إلى أن غالبية الملفات تعود لزوجات البرماويين، والبرماويات المتـزوجات من خارج الجالية.
من جهته، رفض رئيس لجنة تصــحيح أوضـاع الجالية البرماوية عبدالله آل قراش خلال حديثه إلى «الحياة» بأن القضايا العالقة تصل إلى 3 آلاف قـضية، موضحاً أن اللجنة بدأت خلال المرحلة الأولى في استدعاء من له قضية عالقة لتسـجيل بياناته وإثباتاته.
وأضاف «فإذا حصل صاحب القضية على نقاط تؤهله للمرحلة الثانية في الأسبوع المقبل، فسيحصل على تأهيل للانتقال إلى لقاء لجنة النظر المكونة من 30 معرفاً برماوياً، ممثل إمارة المنطقة، الجوازات، ومكتب العمل، في نهاية الشهر الجاري».
وأوضح أن المديرية العامة للجوازات أصدرت حتى مساء أمس، أكثر من 15 ألف بطاقة إقامة نظامية لأبناء الجالية البرماوية، مشيراً إلى أن اللجنة دخلت في بناء جديد، بعد الانتهاء من بناء معلومات للمجهولين، وبدأت بأصحاب الأرقام الموجودة في النظام، إذ إن اللجنة تعتزم العمل على حاملي الجوازات الباكستانية والبنغلاديشية من أبناء الجالية، للتسهيل على عمل اللجنة.
وقال «نحن نسابق الزمن، فقد شرعت اللجنة في تبصيم البرماويين، لاختصار الوقت»، مشيراً إلى أن اللجنة ستُنقل إلى مواقف حجز المركبات على مدخل العاصمة المقدسة الشمالي على طريق (مكة - جدة) السريع، إذ إن الموقع هو منحة دائمة من أمانة العاصمة المقدسة، ومجهز بأحدث التقنية الموجودة، وسيكون أكبر من الموقع الحالي، لكونه يتسع لنحو ثلاثة آلاف زائر يومياً.
بدوره، أفاد شيخ الجالية البرماوية أبو الشمع عبدالمجيد لـ «الحياة» بأن لجنة النظر تعتمد على نقاط للتقويم، وأن أصحاب الملفات العالقة يعتبرون برماويين إن حصلوا على 60 من 100 نقطة، وأن من يحصل على أقل من ذلك، فستنظر فيه لجنة النظر، وتعتمد في قرارها على التصويت بالأكثرية، مشيراً إلى أن أبناء البرماويات يحملون جنسيات آبائهم.