ينتظر مستهلكو القنّب الهندي في الولايات المتحدة افتتاح أول متاجر لبيع الماريجوانا لغايات ترفيهية في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل في ولايتي واشنطن (شمال غرب) وكولورادو (غرب). وتستعد السلطات من جهتها لجني الضرائب المفروضة على هذا النشاط التجاري الجديد، على أمل أن تمهد الولايتان الطريق للولايات الأخرى. وحتى بعض الشركات باتت تقدّم رحلات منظمة تستهدف السياح القادمين لهذه الغاية إلى ولاية واشنطن ومدرجات التزلج في كولورادو.
وقد شرّعت الولايتان استهلاك القنّب الهندي لأغراض غير طبية إثر استفتاء نظم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، غير أنه لن يدخل حيّز التنفيذ إلا أول السّنة الجديدة.
وشرح آدم رالي مدير «تيلوريد باد كومباني» المزود للقنّب الهندي أن «كل جديد يجذب الاهتمام... وبعض الزوار سيأتون بالسيارة من تكساس وأريزونا ويوتا ليكونوا بـكل بـسـاطة جـزءاً من التاريخ».
وقال: «تلقّيت خلال الأشهر الأخيرة ما بين 4 و6 رسائل إلكترونية و5 و10 اتصالات هاتفية كل يوم من أشخاص أرادوا الاستعلام عن القانون الجديد والفترة المناسبة لأخذ عطلة لممارسة التزلج واستهلاك القنب الهندي».
يشار إلى أن استهلاك القنّب الهندي لأغراض طبية مسموح به في 19 ولاية أميركية، لكن ولايتي كولورادو وواشنطن اتخذتا خطوة إضافية مع اعتماد نظام تشرف فيه السلطات المحلية على زراعة القنّب الهندي وتوزيعه وفق الطريقة الهولندية.
وتوقعت مجموعة البحوث «آركفيو ماركت ريسيرتش» أن تزداد المبيعات الشرعيّة للقنّب الهندي بنسبة 64 في المئة بين عامي 2013 و2014، من 1,4 بليون دولار إلى 2,34 بليون.
وفي كولورادو المعروفة بمحطات التزلج، منحت السلطات رخصاً لـ 348 متجراً بات في وسعها بيع 28 غراماً من القنّب الهندي حداً أقصى لمن تخطوا الـ 21. أما في واشنطن، فقد تم التقدم بـ 3746 طلب رخصة، من بينها 867 لمتاجر، بحسب صحيفة «سياتل تايمز» التي جاء فيها أن «تشريع القنب الهندي زلزال في سياسة مكافحة المخدرات لعله الأكبر منذ نهاية فترة حظر بيع الكحول في الولايات المتحدة لمدة 13 سنة بين 1920 و1933».
وأكد المكتب المحلي في كولورادو للمنظمة الوطنية لإصلاح القوانين الخاصة بالقنب الهندي، أن هذا القانون الجديد سيعود بالنفع على الجميع.
وشرحت رايتشل جيلت المحامية المعتمدة في المنظمة أنه من شأن التشريع أن «يوجِد فرص عمل ويدر عائدات ضريبية على الدولة وينعش السياحة ويطور قطاعاً جديداً في كولورادو، كما سيسمح بإخراج القنب الهندي من السوق السوداء».
