أفاد مصدر طبي أن ماجد الماجد، زعيم كتائب عبد الله عزام، محتجز في المستشفى العسكري التابع للجيش بسبب "حالته الصحية الصعبة". وفي أول تأكيد من الجيش اللبناني بشأن توقيفه، أعلن الجيش اللبناني في بيان أن مديرية المخابرات أوقفته في 26 كانون الأول/ديسمبر.
يحتجز المواطن السعودي ماجد الماجد الذي يشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة وأوقفه الجيش اللبناني قبل أيام، في المستشفى العسكري التابع للجيش بسبب "حالته الصحية الصعبة"، بحسب ما أفاد مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق.
وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان مقتضب أصدرته قبل قليل أن "مديرية المخابرات أوقفت في 26 كانون الأول/ديسمبر احد المطلوبين الخطرين. وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبين أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية".
وهو أول تأكيد رسمي لتوقيف الماجد المطلوب من السعودية، "أمير" مجموعة "كتائب عبد الله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر وأوقعا 25 قتيلا.
وقال مسؤول مطلع على ملف التحقيق مع الماجد إن "استجواب هذا الأخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة"، مشيرا إلى أنه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى العسكري في بعبدا قرب بيروت.
وأوضح المصدر الطبي الذي كان من ضمن الفريق الذي اهتم بالماجد من دون معرفة هويته قبل توقيفه، أن هذا الأخير يعاني من "فشل في الكلى"، وأنه كان يخضع بانتظام لعمليات غسل كلى.
وأضاف "في يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الأحمر ليتم نقله إلى مستشفى آخر، وقام الصليب الأحمر بتنفيذ المهمة. لكن، وقبل أن يصل إلى وجهته، اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الإسعاف وأوقفت الماجد".
وأوضح أن "هوية الماجد لم تكن معروفة لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الإسعاف".
ولم يعط المصدر تفاصيل حول المكان الذي كان يعالج فيه الماجد أو الذي كان يفترض أن ينقل إليه.
وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الأربعاء، ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الجيش اللبناني أوقف الماجد، وأن "التحقيق معه يجري بسرية تامة".
وعبر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن ارتياح بلاده لتوقيف الماجد، مشيرا إلى أن "هذا الرجل إرهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية، و(...) هو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن".
واعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اأنه تلقى طلبا من السفارة الإيرانية في بيروت "بالإطلاع على التحقيقات الجارية مع ماجد الماجد، كونه من المشتبه بهم في التفجير الذي استهدف السفارة"، وانه "سيرفع الطلب إلى الجهات المختصة".