أثارت مواطنة صباح أمس حالة الاستنفار داخل مستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة بعد أن نقلت حفيدها من غرف التنويم إلى العيادات الطبية دون علم القسم المشرف على ولادته، وتسبب نقل المولود في رفع حالة الطوارئ في المستشفى على خلفية اختفاء الطفل من غرف التنويم.
وجددت حالة اختفاء الطفل مع جدته، قضية الطفل "أنس" الشهيرة والتي بسببها تم تدعيم أقسام الحضانة ومستشفيات الولادة بنظام إلكتروني يمنع خروج الأطفال دون موافقة الطاقم التمريضي أو الإعلان عن حالة الطوارئ بعد إخراج الطفل من الحضانة أو غرف التنويم دون إذن، في حين تمكنت الجدة من نقل حفيدها من الطابق الثاني للعيادات الطبية دون إيقافها أو متابعتها إلا بعد إعلان حالة الطوارئ.
وبينت مصادر لـ"الوطن"، أن جدة الطفل لأمه نقلته من جانب والدته في غرفتها بالدور الثاني لمراجعة عيادة الجراحة في العيادات الطبية دون أن تستأذن الطاقم التمريضي في القسم.
وبحسب النظام الأمني الإلكتروني المطبق في المستشفى لمنع خطف المواليد فقد أطلق الجهاز المغناطيسي على يد الطفل إشارة الإنذار عند نقل الجدة له بعد تجاوزه المنطقة المسموح بتواجد الطفل فيها، حيث أعلن القسم لإدارة المستشفى الحالة القصوى للإبلاغ عن خروج طفل من غرف التنويم دون علم التمريض، وساهم ذلك في انتشار الفرق الأمنية بالمستشفى قبل إيجاده برفقة جدته في العيادات.
ومن جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي لـ"الوطن"، أن الطفل عثر عليه في المستشفى ولم يخرج خارجها وقد أعلن حالة الطوارئ للبحث عنه تحسبا لأي طارئ يحدث.
يذكر أن نفس المستشفى شهد من قبل اختطاف طفل يدعى "أنس" في ديسمبر 2010، حيث تسللت سيدة إلى غرف التنويم في وقت الزيارة وحملت المولود من جانب والدته التي كانت تغط في النوم وسارعت بالخروج من المستشفى، وعاد الطفل لأهله بعد أن تركته في حديقة وأرسلت برسالة نصية لوالده تشير إلى مكانه، وهي الواقعة التي اتخذت وزارة الصحة على إثرها عدة إجراءات صارمة لحماية المواليد داخل المستشفيات.