يواصل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إضرابه عن الطعام منذ 15 يوما داخل السجن احتجاجا على سوء معاملته.وقد وردت أنباء عن تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب وظروف احتجازه.
وقالت سناء عبد الجواد زوجة محمد البلتاجي إن عائلته لا تعرف شيئا عن وضعه الصحي داخل السجن، وإن مصدرهم في المعلومات التي تصلهم عنه هو محاموه الذين أخبروهم أنه أخذت منه عينات لإجراء تحاليل طبية، لكنهم لا يدرون أي شيء عن نتائجها.
وأضافت زوجة البلتاجي -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- أنهم لم يسمح لهم بزيارته منذ عشرة أيام وكان وقتها في اليوم الخامس من إضرابه عن الطعام، كما أن المحامين لم يتمكنوا من رؤيته منذ خمسة أيام.
وأوضحت أن البلتاجي رفض رؤية عائلته في زيارتهم الأخيرة له احتجاجا على "المعاملة المهينة" التي تعاملهم بها سلطات السجن أثناء الزيارة، حيث يوجد حاجز زجاجي مرتفع يمنعهم من التواصل الإنساني المباشر معه.
وأشارت سناء عبد الجواد إلى أن زوجها أمضى أياما في إضرابه عن الطعام ولا أحد خارج السجن يدري به، حتى اكتشفوا هم الأمر عند زيارتهم له قبل عشرة أيام.
ووصفت ظروف السجن بأنها "استثنائية في سوئها"، إذ يسجن في زنزانة انفرادية لا يراه فيها أحد وليست فيها فتاحات للتهوية، ورغم ذلك تقول النيابة إنها "مطابقة للمعايير القانونية"، مؤكدة أن زوجها يعاقب بقسوة بسبب دوره في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ولنشاطه السياسي بعدها.
ونددت زوجة البلتاجي باعتقال السلطات الأمنية لابنها أنس البلتاجي، وإظهارهم له في مشهد مصور وأمامه أسلحة لكي يلفقوا له تهمة ممارسة الإرهاب، قائلة إنهم يسعون من وراء ذلك إلى "تشويه صورة عائلة البلتاجي".
وكان تحالف دعم الشرعية الرافض للانقلاب في مصر قال قبل أيام إن البلتاجي رفض تعليمات من إدارة السجن بوقف إضرابه عن الطعام.
ونشر على صفحة البلتاجي على فيسبوك أنه رد على مبعوث إدارة السجن قائلا إنه لن يوقف إضرابه طالما استمرت ما وصفها بالممارسات غير العادلة من قبل الانقلابيين.
ومن جهة أخرى، دعا محمد البلتاجي -في رسالة منسوبة إليه من داخل محبسه- من سماهم شركاء الثورة إلى الصمود وتجاوز الأخطاء، قائلا إن الجميع أخطأ وإن هذا وقت العودة للمسار الصحيح، وإن على كل مخطئ أن يستدرك الخطأ ويصحح موقفه ويعود للحق.
يشار إلى أن محمد البلتاجي أودع السجن على ذمة المحاكمة هو وآخرون من قياديي جماعة الإخوان المسلمين التي تشن عليها قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات ضخمة، وأحالتهم إلى المحاكمة بتهمة التحريض على "الإرهاب والعنف" بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز العام الماضي وعزل الرئيس محمد مرسي.