في اليوم الثاني لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، قد الادعاء أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجمعة، مزيداً من أدلة الاتهام ضد المتهمين الأربعة، والذين ينتمون جميعهم إلى "حزب الله."
وتجري محاكمة المتهمين غيابياً أمام المحكمة الدولية في لاهاي بهولندا، بعدما رفض الحزب الشيعي تسليمهم إلى المحكمة، التي عقدت أولى جلساتها الخميس، للنظر بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، وما تبعها من اغتيالات وتفجيرات ضد مسؤولين لبنانيين.
والمتهمون الأربعة هم سليم جميل عيّاش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، فيما يبرز متهم خامس، كشف النقاب عنه نهاية العام الماضي، ويدعى حسن مرعي، ولكن المحكمة لن تتطرق إلى قضيته بانتظار صدور قرار بضم ملفه إلى القضية.
ورفض محامو الدفاع عن المتهمين الأدلة التي قدمها الإدعاء، معتبراً أنه تقوم على أنها "نظرية لا حسية، ولا يمكن إصدار إدانات بالاستناد إلى فرضيات."
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المحامي انطوان قرقماز، الموكل بالدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين، قوله إنه "لا شيء جديد في مداخلة المدعي العام، التي قدمها في بداية المحاكمة"، مشيراً إلى أن "المدعي العام صرح شفهيا بالأشياء التي كان كتبها سابقاً."
وقال قرقماز، في مؤتمر صحفي لفريق الدفاع عن ثلاثة من المتهمين الجمعة: "ليس لدينا أي شيء يدل على محتويات الأحاديث التي يقول المدعي العام إنها تمت بين المتهمين، ولا شيء حسياً يثبت ما يقوله المدعي العام"، وتابع بقوله: "إننا لم نعرف بعد السبب وراء قتل رفيق الحريري."
من جانبه، قال المحامي ياسر حسن، الموكل بالدفاع عن عنيسي، إن "الأدلة التي يقدمها المدعي العام هي نظرية، ولم نر أي جديد، وليس هناك أي محكمة يمكنها أن تصدر إدانات بالاستناد إلى فرضيات"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.