قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان يوم السبت إن بلاده بصدد إرسال قوات إلى الجنوب المضطرب بعد ان اقتحم مسلحون قاعدة للقوات الجوية ي أكبر بلدة بالمنطقة في أعقاب مناوشات بين رجال قبائل وميليشيات متنافسة.
وأضاف زيدان أن مجموعة صغيرة من المسلحين دخلت قاعدة القوات الجوية الواقعة خارج سبها على بعد 770 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس لكن الحكومة تسيطر على البلدة ومطارها المدني.
وقال رئيس الوزراء في كلمه نقلها التلفزيون دون الخوض في التفاصيل "توجد مواجهات الان (في القاعدة الجوية)...هذه المواجهات ستحسم خلال الساعات القادمة."
وقال زيدان إنه أرسل وزير دفاعه إلى مصراتة لاصدار تعليمات للقوات المتمركزة هناك للتحرك إلى الجنوب. وتضم المدينة الساحلية بعضا من اكثر الجنود وأفراد الميليشيات تمرسا في القتال بعد اكتسابهم خبرة قتالية من انتفاضة 2011.
وتابع زيدان في كلمته "التعليمات صدرت لدرع الوسطى ومنطقة مصراتة العسكرية بالتعاون مع ثوار مصراته بالتوجه إلى الجنوب...مهمة هذه القوات في منطقة الجنوب تأتي في اطار مهمة وطنية لبسط الامن وتحقيق الاستقرار في المنطقة."
وتسعى الحكومة -بالاستعانة بجيش وليد في مرحلة التدريب- جاهدة للسيطرة على الجماعات المسلحة التي ساهمت في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي منذ عامين ونصف العام لكنها احتفظت بأسلحتها للضغط من أجل تحقيق مطالب سياسية ومالية.
وأدت السيطرة الضعيفة على الحدود وافتقار الجيش للعتاد إلى تحويل ليبيا إلى ممر لتهريب الأسلحة إلى أفراد القاعدة في الدول الواقعة جنوب الصحراء الافريقية الكبرى وتحويلها ايضا إلى معبر للمقاتلين الإسلاميين المتجهين للمشاركة في الحرب في سوريا.
وتشعر القوى الغربية بالقلق من حالة انعدام الاستقرار في الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والواقع على الحدود مع النيجير وتشاد والسودان ومصر.
كما تستخدم عصابات تهريب المهاجرين الحدود الصحراوية النائية لتهريب اللاجئين إلى ليبيا ومنها إلى اوروبا عبر البحر المتوسط.