بعد نجاح مشروع إعانة تكافل لطلاب وطالبات التعليم العام خلال السنوات الماضية، تعكف وزارة التربية والتعليم حاليا على تطوير عمل المشروع الإلكتروني من خلال إطلاق "نظام تكافل الإلكتروني" على شبكة الإنترنت، وربطه بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية لتدقيق جميع بيانات المستفيدين المدخلة.
وبينت خطة المشروع- اطلعت عليها "الوطن"- التي اعتمدها وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، أن مشروع التطوير يهدف إلى تسهيل إجراءات العمل في الميدان التربوي، والحرص على إيصال المعونة إلى مستحقيها في الوقت المناسب، مؤكدة على ضرورة تحديد الطلاب والطالبات المستفيدين خلال الفصل الدراسي الثاني، بهدف تكوين القاعدة الإلكترونية لهم استعداداً لإطلاق المشروع.
وطالب القائمون على المشروع مديري التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات التعليمية، بضرورة إبلاغ جميع المدارس بتشكيل لجنة عمل داخل المدرسة برئاسة مدير المدرسة وعضوية 3 من المعلمين، منهم المرشد الطلابي، لدراسة حالات جميع الطلاب والطالبات داخل المدرسة، وتحديد الأكثر احتياجاً للإعانة، مرتبة حسب الدرجة التي حصل عليها الطالب أو الطالبة مع اتخاذ كافة الإجراءات التي تعين على دقة الاختيار، وأن يشمل التسجيل جميع الطلاب بمن فيهم طلاب الصف الأول الابتدائي "بنين، بنات"، وأن يتم تجديد دراسة الحالات سنوياً، وأن تحفظ جميع الاستمارات التي تشمل بيانات المستحقين من خلال آراء أعضاء اللجنة وتواقيعهم حتى يتم الانتهاء من المشروع وتدشينه "إلكترونياً"، حيث تحفظ تلك الاستمارات بعد إدخالها في النظام الإلكتروني للعودة إليها وقت الحاجة.
وأكدت الخطة، على عدم تعبئة استمارات لطلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي، حيث إن الاستمارة تخص الملتحقين بالتعليم العام في العام الدراسي المقبل، مع إفهام الطلاب والطالبات بأن إعانتهم تصرف من مدارسهم، وأنها تقتصر على "السعوديين" فقط، وفي حال تزاحم حالات المحتاجين تراعى العدالة بين الأسر الأكثر احتياجاً بحيث لا تختص أسرة بالإعانة دون أخرى، وفي حال وجود مستحقين لـ"تكافل" بالمدرسة، أو العدد أقل من النسبة، فإن النظام سيرفع العدد المتبقي من نسبة المدرسة لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة أو المحافظة التعليمية، وللجنة الحق في إضافة المتبقي من حصة مدارسها، وإعطائها للطلاب والطالبات الأكثر احتياجاً حسب حاجتهم.
وشددت الخطة، على أن الإعانة لا يستحقها طلاب وطالبات مدارس محو الأمية ولا أي طالب أو طالبة تصرف لهم مكافآت أخرى من الوزارة كطلاب وطالبات تحفيظ القرآن الكريم والاغتراب وغيرها، داعية إلى الاستعانة خلال فترة جمع معلومات المستحقين بعدد من الكفاءات من موظفي الإدارة كخدمات الطلاب، والتوجية والإرشاد، والمالية، وتقنية المعلومات، على أن تنتهي فترة جمع البيانات في 17 ربيع الآخر المقبل، وتبقى لدى المدرسة لحين إدخالها "إلكترونياً".