احتشد آلاف المواطنين أمس في شوارع هونج كونج للمطالبة بالمحاكمة العادلة لأسرة صينية عذبت خادمة إندونيسية بوحشية لمدة ثمانية أشهر متصلة، مما أفقدها القدرة على الحركة.
وكانت "ايريوانا سوليستيانينجيه" البالغة من العمر 22 عاماً، نُقلت إلى أحد مستشفيات العاصمة الإندونيسية – جاكارتا في حالة حرجة، بعد أن تعرضت لأساليب تعذيب قاسية من أسرة في هونج كونج، بعدما سافرت عام 2010 إلى هناك بحثاً عن عمل.
ومكثت "إيريوانا" لدى الأسرة الصينية ثمانية أشهر تعرضت خلالها إلى الاسترقاق، إذ كانت تعمل 21 ساعة متصلة بدون إجازات أسبوعية، وكانت تنام على الأرض، كما كانت تتعرض للإيذاء البدني بشكل متكرر حتى أن جروحها كانت تنزف دون أن يتم عرضها على أطباء، حيث كان يكتفي صاحب المنزل بربط جروحها بأكياس بلاستيكية.
وبمجرد أن أصبحت غير قادرة على العمل بسبب إصابتها بالشلل، قام صاحب المنزل بحجز تذكرة عودة لها إلى مدينتها، قبل أن تقوم أسرتها بإيداعها بمستشفى أندونيسي لتلقي العلاج اللازم، حيث كشفت الفحوصات الطبية إصابتها بتورم في المخ نتيجة لضرب متكرر على الرأس، وتهشم في عدد من أسنانها، والتهابات حادة في مناطق متفرقة من جسدها نتيجة لإصابتها بكسور وجروح غائرة لم تُعالج.
وما إن نُقلت إلى المستشفى حتى ذاع أمرها على وسائل الإعلام، وهو ما دفع نشطاء حقوقيين في الصين، وخادمات وأعضاء في جمعيات المهاجرين، للاحتشاد في شوارع هونج كونج للمطالبة بمحاكمة الأسرة الصينية، وذلك بعد أن تقدموا بطلب رسمي إلى الشرطة هناك، مطالبين بسرعة القبض عليهم، غير أن الإعلام المحلي هناك لم يكشف عن هوية أحدهم حتى الآن.
استرقاق وتعذيب إندونيسية في الصين يصيبها بالشلل ويثير غضب الشارع - صور
تسجيل الدخول
أضف تعليقك