قتل 29 شخصا على الأقل وأصيب 167 آخرون في أنحاء مصر اليوم في اشتباكات وأعمال عنف تخللت إحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي انتهت بتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأوضحت وزارة الصحة على لسان متحدث باسمها أن كثيرين من المصابين في حالة حرجة.
واندلعت في القاهرة اشتباكات بين متظاهرين من أنصار الحكومة ومعارضيها.
واستخدمت قوات الشرطة القوة لتفريق احتجاجات مناوئة للحكومة، وأفادت تقارير باعتقال عدد من الأشخاص.
وقتل المئات منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق اتخاذ إجراءات أمنية إضافية والدفع بتعزيزات لتأمين البلاد اليوم.
وحض وزير الداخلية، محمد إبراهيم، المصريين إلى عدم الخوف من المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى الانتفاضة الشعبية.
وتجمع آلاف من أنصار المؤسسة العسكرية والحكومة في ميدان التحرير، الذي يعد رمز الاحتجاجات الشعبية ضد مبارك في 2011.
ولوح مشاركون بالأعلام المصرية وصور وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، الذي طالبه كثيرون بالترشح للرئاسة في الانتخابات المزمع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.
لكن قوات الشرطة تعاملت بحزم مع المتظاهرين المعارضين للحكومة في القاهرة وغيرها من المناطق.
وفي المظاهرات المناوئة للحكومة، طاردت قوات الشرطة المتظاهرين في شوارع جانبية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع كما استخدمت الرصاص الحي والمطاطي، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
واعتقلت قوات الأمن عددا من المتظاهرين - من الإسلاميين ومعارضين علمانيين على السواء - في القاهرة والإسكندرية.
وتحطمت مروحية عسكرية في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن خمسة جنود قتلوا في الحادث.
وانفجرت سيارة مفخخة في محيط معسكر للشرطة في مدينة السويس الواقعة على المدخل الجنوبي لقناة السويس. وأشارت تقارير إلى إصابة عدد من الأشخاص في الانفجار.
وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين اعتلوا أسطح مبان قريبة، بالتزامن مع الانفجار، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن.
وبدأ اليوم بانفجار قنبلة تم إلقاؤها على جدار أكاديمية لتدريب الشرطة في منطقة عين شمس بالقاهرة، ما أسفر عن إصابة شخص.
ودعا تحالف دعم الشرعية - المؤيد لمرسي - أنصاره للتظاهر 18 يوما بدءا من اليوم في محاكاة للفترة التي استغرقتها الاحتجاجات في عام 2011 حتى تنحي مبارك.
وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين - التي ينتمي إليها وحظرتها الحكومة بوصفها منظمة "إرهابية" - بيانا تتعهد فيه بعدم ترك الشوارع "لحين استعادة كامل حقوقها وتكسر الانقلاب وتقدم القتلة للمحاكمة".