أعلن المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، عقب انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف 2" أن وفدي الحكومة والمعارضة السورية اتفقا على "محاربة الإرهاب".
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي إن الموعد الأولي للجولة الثانية من المفاوضات سيكون في 10 فبراير، وأشار إلى أن وفد المعارضة وافق على الموعد، في حين طلب الوفد الحكومي مشاورة دمشق قبل تأكيد الموعد.
وأضاف المبعوث المشترك أن الجانبان وافقا على فكرة "وقف مؤقت" في القتال على مستوى البلاد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وعقب انتهاء الجولة الأولى التي وصفها الإبراهيمي بـ"المتواضعة جدا" سيتوجه المبعوث الدولي إلى ميونخ في الأيام المقبلة للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثم وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.
وفور انتهاء جلسة التفاوض الأخيرة في الجولة الأولى أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الوفد السوري لن يقدم أي تنازلات في مفاوضات جنيف 2.
وقال الزعبي متوجها إلى حوالي 250 متظاهرا تجمعوا أمام قصر الأمم في جنيف حيث تعقد آخر جلسة تفاوض "في الأيام القادمة، ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ، لكن لا في هذه الجولة ولا في أي جولة قادمة يمكن أن يحصلوا من الوفد السوري على أي تنازل".
وكانت ملفات إدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص وإطلاق المعتقلين أبرز ما تم بحثه بين المتفاوضين خلال الجولة الأولى دون تحقيق أي تقدم، على أن يتم بعد فترة الاستراحة مناقشة موضوع المسار السياسي الانتقالي في سوريا الذي ينص عليه بيان "جنيف 1".
في هذه الأثناء، أكد ائتلاف المعارضة السورية أن رئيسه الجربا سيزور موسكو في الرابع من فبراير الحالي للقاء مسؤولين روس وبحث الأزمة السورية.