قالت جماعة فلسطينية متحالفة مع الحكومة السورية السبت إن وكالات إغاثة في سوريا أجلت مئات الأشخاص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة في بادرة للتنسيق بين الحكومة وقوات المعارضة.
ويعتبر وصول وكالات الإغاثة إلى نحو 250 ألف شخص محاصرين بسبب القتال في أنحاء سوريا أحد أهداف محادثات السلام التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف التي اختتمت جولتها الأولى الجمعة دون تحقيق نتائج جوهرية.
ولم يتمكن الطرفان على الرغم من المحادثات المطولة من الاتفاق على مرور قافلة مساعدات لتصل إلى 2500 شخص محاصرين في الحي القديم ببلدة حمص، ثالث كبرى المدن السورية، ولا يستطيعون الحصول على الغذاء أو الدواء.
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أنور رجا إن الجبهة نسقت مع الهلال الأحمر العربي السوري يومي الجمعة والسبت لإخراج المئات من سكان المخيم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الأوضاع في سوريا، إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى عدة مستشفيات حكومية.
وتفيد الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 15 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في مخيم اليرموك يعيش فيه حالياً نحو 18 ألف فلسطيني وبعض السوريين.
ويقول نشطاء من المعارضة إن الحكومة تستخدم سلاح التجويع في الحرب لكن دمشق تتهم مقاتلي المعارضة بإطلاق النار على قوافل المساعدات وتقول إنها تخشى وصول إمدادات المعونة للجماعات المسلحة.
قصف بالبراميل المتفجرة
من ناحية، وفي مدينة حلب شمالي البلاد، قتل 6 أشخاص في قصف بالبراميل المتفجرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة.
وقال ناشطون من المعارضة إن هجوم السبت استهدف منطقة الباب في المدينة، وأن التفجيرات دمرت مبان وأدت إلى اندلاع النيران في عشر سيارات على الأقل.
وفي حلب أيضاً، قال ناشطون إن أحياء الزبدية والكلاسة والأنصاري تعرضت للقصف بالبراميل المتفجرة.
وبث ناشطون صورا قالوا إنها لغارة شنها الطيران الحربي على حي الزبدية. وأظهرت الصور محاولة انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المدمرة.
كذلك قال معارضون إن 4 براميل متفجرة "سقطت على المدنيين المحاصرين في مدينة الزبداني"، و4 أخرى استهدفت مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.
كما بث ناشطون صوراً تظهر اللحظات الأولى لما قالوا إنها براميل متفجرة تسقط على مدينة داريا.
الحر يستعد لاقتحام سجن حلب
وعلى صعيد المعارك أيضاً، أكد نشطاء سوريون، السبت، أن مجموعات مسلحة معارضة بدأت عملية عسكرية واسعة لاقتحام سجن حلب المركزي الذي تسيطر عليه قوات حكومية.
وباشرت فصائل من الجيش الحر باقتحام الأسوار المحيطة بالسجن الذي شهد معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية.