شدد مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ليس لها أهداف سياسية أو صبغة حزبية، وليست كالجماعات المعروفة كجماعة الإخوان المسلمين، بل هي دعوة سلفية إصلاحية لترغيب الناس بالتوحيد ونبذ الشرك واتباع منهج السلف الصالح.
وأضاف المفتي في حوار مع صحيفة "مكة"، أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس فيها نظام عضوية وترقي أو ولاء للجماعة وقادتها وعمل سري، وليس فيها التقيد بأوامر قيادة الجماعة، أو الحرص على الحشد للجماعة بأي طريقة دون النظر لسلامة العقيدة أو صلاح العمل.
واعتبر المفتي، أن تعدد الجماعات والأحزاب يتسبب في تشتت وحدة صف المسملين وتعدد راياتهم، ويؤدي إلى إثارة الصراعات والنزاعات بينهم، وإبعادهم عن طريق السلف الصالح.
وحول تنظيم الفتوى، أوضح آل الشيخ أن الفتوى بغير علم إثمها على من أفتاها، مشدداً على أن الفتوى أمرها عظيم، ونظراً لأهميتها وخطورتها يحق لولي الأمر أن ينظم الفتوى وأن يضع لها الضوابط والآليات الخاصة بمن يتولاها، حسماً للفوضى والتضارب، مشيراً إلى صدور الأمر السامي القاضي بتنظيم الفتوى، وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء.