أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أن استخدام شاحنات مستأجرة من إحدى الشركات السعودية لا تتوفر فيها مواصفات واشتراطات السلامة كان سبباً رئيسياً في انفجار ناقلة الغاز الذي هز شرق العاصمة الرياض قبل نحو عام ونصف العام من الآن.
وكشفت "نزاهة" من خلال تقريرها للعام المالي 1433 - 1434هـ عن رفعها لخادم الحرمين بنتائج متابعتها وما توصلت إليه بشأن حادث انفجار ناقلة الغاز الذي وقع صباح يوم الخميس 16 /12 /1433هـ في شرق مدينة الرياض وخلّف إصابات ودماراً هائلاً.
ولفتت إلى أن استخدام شاحنات مستأجرة لا تتوفر فيها مواصفات واشتراطات السلامة المعمول بها، وعدم وجود عقد مبرم بين شركة الغاز والشركة المشغلة للناقلة التي انفجرت، إضافة إلى تدني مستوى الصيانة في الشركة ونقص العاملين في هذا المجال كانت من أبرز أسباب الحادثة التي خلفت 22 قتيلاً و133 جريحاً.
من جهة أخرى، أكدت "نزاهة" في تقريرها على متابعتها للقضية المرفوعة من وزارة الصحة منذ عام 2006م ضد وكلاء شركات التبغ في المملكة، للمطالبة بدفع تعويضات للوزارة مقابل التكاليف التي تتكبدها لعلاج المصابين بأمراض التدخين في المستشفيات التابعة للوزارة، نافية أن تكون "الصحة" قد توقفت عن ملاحقة تلك الشركات قضائيا.
ونوهت إلى أن القضية ما زالت منظورة قضائياً ولم يتم البت فيها، وأنه تبين وجود 18 شركة محلية وكيلة للشركات العالمية تقوم باستيراد التبغ، راصدةً قيام بعض هذه الشركات بشطب نشاط استيراد التبغ من سجلاتها بعد رفع وزارة الصحة قضية أمام القضاء.
