رحلة صيد كان يفترض أن تكون ليوم واحد دامت عاما بمياه المحيط الهادئ، هي قصة الصياد خوسيه سلفادور البارينجو (37 عاما) وهو من السلفادور، ألقت به المياه قبل أسبوعين على شواطئ جزر مارشال بعدما قضى أكثر من عام تتقاذفه الأمواج في المحيط الهادئ لكنه استطاع البقاء على قيد الحياة بمساعدة دم السلاحف البحرية وصيد السمك والطيور باستخدام يديه العاريتين.
وسمح الأطباء للصياد بمغادرة جزر مارشال مساء الاثنين، للتوجه إلى بلده السلفادور، بحسب ما أفاد مصدر متابع. ومن المقرر أن يتجه من جزر مارشال إلى هاواي على متن طائرة، ومنها إلى السلفادور لملاقاة عائلته التي اعتبرته منذ وقت طويل في عداد الأموات.
وكان الأطباء منعوا هذا الصياد من السفر على متن طائرة بسبب الجفاف الحاد الذي يصيب جسمه، لكنهم عادوا ووافقوا على ذلك اعتبارا من الاثنين. وخلال الأسبوعين الماضيين، نقل الصياد مرارا إلى المستشفى، بسبب الجفاف وأيضا بسبب بعض اضطرابات ناجمة عن النظام الغذائي الذي اتبعه في الأشهر الأخيرة.
وقال خوسيه سلفادور البارينجو للمسؤولين عند العثور عليه إنه أبحر في رحلة لصيد القروش انطلاقا من المكسيك في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2012 -على مسافة نحو 10 آلاف كيلومتر- إلا أنه ضل طريقه.
وعثر عليه وهو مشوش الذهن في جزيرة مرجانية نائية حيث جرفته المياه مطلع هذا الأسبوع فوق قارب من الألياف الزجاجية طوله 7.3 متر. ونقلته دورية شرطة إلى ماجورو عاصمة جزر مارشال.
وتقول الشرطة إن البارينجو -الذي يعمل صيادا منذ 15 عاما- قال أنه أبحر مع صياد آخر يتراوح عمره بين 15 و18 عاما إلا أن الرفيق المراهق توفي قبل شهر أثناء هذه المحنة.