قال محافظ حمص إنه تم تمديد وقف إطلاق النار لـ 3 أيام، اعتبارا من الخميس، لإفساح المجال أمام خروج باقي المدنيين المحاصرين منذ أشهر في هذه المدينة السورية.
وأضاف البرازي لـ"رويترز" إنه تم إجلاء 1400 شخص منذ بدء وقف إطلاق النار.
ومن جهة أخرى، تصاعدت وتيرة النزوح من مدينة يبرود في ريف العاصمة السورية ليترك نحو 10 آلاف شخص منازلهم، مع تصعيد القوات الحكومية حملتها العسكرية على المدينة وشنها نحو عشرين غارة جوية، بينما تعرضت حلب ومناطق في درعا لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة، وفقا لما ذكر ناشطون الخميس.
وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية" قالت الناشطة أمل القلمونية إن وتيرة النزوح من المدينة إلى المناطق الأكثر أمنا تصاعدت مع توارد الأنباء عن نية القوات الحكومية شن هجوم بري قريب على المدينة.
وأضافت أن سلاح الجو السوري شن 18 غارة جوية على أحياء القامعية والقاع وريما في يبرود ما أسفر عن "مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات"، وأوضحت أن بعض هؤلاء المصابين نقلوا إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية القريبة، بينما يعالج الآخرون في المشافي الميدانية.
وقال الناشط تيم القلموني لـ"سكاي نيوز عربية"، إن نحو 10 آلاف شخص تركوا منازلهم هربا من القصف الذي طال أحياء سكنية.
وهذا الهجوم على يبرود هو أحدث خطوة في حملة للجيش السوري مدعوما بمقاتلين من حزب الله لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وتحصين سيطرة الحكومة على وسط سوريا من العاصمة دمشق إلى معقل النظام على الساحل.
كما بثت المعارضة السورية صورا لما قالت إنه قصف عنيف، تعرضت له مدينة داريا في ريف دمشق. وقالت المعارضة إن القصف، نتج عن إلقاء الطيران السوري براميل متفجرة.
كما تجدد القصف على أحياء مدينة حلب ومدينة درعا وريفها.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وتيرة أعداد القتلى ارتفعت في الوقت الذي تجري الحكومة السورية والمعارضة محادثات السلام في جنيف.
وقال إن حوالي 230 شخصا يقتلون يوميا منذ انطلقت مفاوضات جنيف 2 في سويسرا في 22 يناير الماضي.
ولا يمكن التحقق من المعلومات الواردة من سوريا نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية على الأرض.