أكد المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن سوريا تعيش في نفق مظلم، مشيرا إلى أن مباحثات "جنيف 2" تهدف إلى إيجاد نقطة نور في ذلك النفق.
وأوضح أن موضوع الهيئة الانتقالية في سوريا لن يبحث في الأسبوع المقبل وربما لن يبحث في الأسابيع القليلة القادمة أيضا.
وتجنب الإبراهيمي إعطاء أي جواب عندما سأله مراسل "سكاي نيوز عربية" فيما إذا كانت هناك جلسة مباحثات ستعقد الجمعة بين وفد المعارضة السورية والوفد الحكومي.
وقال الإبراهيمي عقب انتهاء اجتماعه مع الوفدين الروسي والأميركي في جنيف إن الولايات المتحدة وروسيا أكدتا دعمهما للمحادثات ووعدتا بالمساعدة على تحريكها.
وأوضح الإبراهيمي أنه لم يحدد حتى الآن أي موعد للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم تقريره.
ولم تحقق الجولة الثانية من محادثات السلام أي تقدم يذكر، ومنذ الاثنين شكا دبلوماسيون غربيون وأعضاء في وفد المعارضة السورية من أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ترفض بحث المقترحات الدولية لهيئة حكم انتقالية.
وقال أحد قيادات وفد المعارضة، أنس العبدة: "ما شهدناه حتى الآن أن النظام ليس جادا. من الأفضل أن يسارع الروس لفرض ضغوط كافية على جانب النظام السوري. وهم في وضع يؤهلهم لذلك."
كما ذكر دبلوماسيون غربيون أنهم يأملون أن تتمكن موسكو من الضغط على حكومة دمشق ويخشى البعض ألا تجرى جولة ثالثة من المحادثات في وقت قريب بعد استكمال محادثات الأسبوع الجاري.
من جانب آخر، قال ناشطو المعارضة إن معدل سقوط القتلى ازداد في الأسابيع الثلاثة التي مرت منذ بدء مفاوضات السلام ليبلغ أكثر من 230 قتيلا يوميا في المتوسط وهو مستوى قياسي مع سعي الجانبين لتعزيز مواقفهما في المفاوضات بالسيطرة على مساحات إضافية على الأرض.