كشف عضو في مجلس الشورى عن احتفال كبير أقامه راعي إبل، إثر حصوله على شهادة «الدكتوراه الفخرية» من إحدى الجامعات الأجنبية. بيد أن العضو كشف أن هذه الشهادة «واحدة من آلاف الشهادات الوهمية»، التي تصاعدت قضيتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقدّر عضو مجلس الشورى الدكتور موافق الرويلي عدد حاملي هذه الشهادات بنحو 7 آلاف شخص، بينهم أكاديميون وأطباء ومثقفون ومسؤولون ورجال أعمال، وكثير منهم من النساء. إلا أن الرويلي استدرك بالقول: «إن ما انكشف من ملف الشهادات الوهمية لا يتعدى قمة جبل الجليد، لافتاً إلى ضخامة هذا الملف الذي تورطت فيه أسماء كبيرة».
وقال خلال محاضرة ألقاها مساء أول من أمس في الأحساء: «إن أكثر القطاعات التي تشهد حضوراً للشهادات الوهمية، قطاعات التدريب والجودة وما لحق بها، إضافة إلى الاستشارات الأسرية، وتدريب ما قبل الزواج وما بعد الزواج، والذكاء العاطفي».
وأشار الرويلي إلى أنه «كشف أن مكتباً مختصاً ببيع الخرسانة الجاهزة يبيع شهادات مزورة من جامعة بارزة، وهي جامعة كولومبوس في لندن، التي يديرها شخص متهم في قضايا تزييف وتزوير، ويبيع لهؤلاء الشهادات الوهمية».
وأبدى أسفه لوجود «جامعات إسلامية ليست مرخصة في الخارج، تستخدم دعاة ومشايخ مرموقين من المملكة والدول العربية في مجالس إدارتها، على رغم عدم علم بعضهم بوضعها. كما أن هناك مشاركات أكاديمية يقوم بها أكاديميون من السعودية والوطن العربي في الإشراف على الرسائل في جامعات وهمية».
وأقرّ عضو مجلس الشورى بوجود الكثير من الرسائل الوهمية في مكتبة الملك فهد الوطنية.
وأضاف: «أصدر مجلس الشورى توصية بسحب هذه الرسائل. ومع الأسف إلى الآن لم يتم سحبها. وهناك رسالة وهمية استخدمها أكاديمي، وأصبح بواسطتها أستاذاً مشاركاً في إحدى الجامعات». وأكد الرويلي تلقيه «مضايقات وإزعاجات»، بسبب إثارته ملف «الشهادات الوهمية».