أكد إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الأمة اليوم بحاجة إلى الحكمة، حتى لا تفقد قوتها وتضيع مكاسبها وتذهب ريحها، منبهاً إلى أن الحكمة قد يساء فهمها وتطبيقها حين تلوح المصالح الشخصية والمكاسب الدنيوية وقد تُجعل مظلة للتنازل عن المبادئ والانهزام والتخاذل.
وأوضح خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي أن من الحكمة ترتيب الأولويات والأهم على المهم، مشيرا إلى أن الحكيم يجعل الأمور في نصابها، فيقدم في محل الإقدام ويحجم في موضع الإحجام ويدرك العلل والغايات ببصيرة مستنيرة.
وأكد أن من الحكمة العمل على وحدة الأمة ولم شملها وسد المنافذ التي تفضي إلى تفرق وتشرذم أبنائها وإنهاك قواها, مستشهداً بقول الحق تبارك وتعالى "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ".
وطالب الثبيتي الإعلام بالتزام المنهج الإسلامي ورقي الكلمة وسمو الهدف وطهارة المحتوى ونقاء الفكرة, لافتا إلى أهمية التوظيف الصحيح كذلك للأجهزة الحديثة والتعامل الرشيد معها بتحديد ساعات الجلوس ونوعية المواقع وطبيعة البرامج للإفادة منها وبناء سياج واق لديننا وأولادنا وقيمنا من أخطارها.