وجه وزير المياه والكهرباء، المهندس عبد الله الحصين، فرع الوزارة بمحافظة السليل التابعة لمنطقة الرياض، بإيقاف ضخ المياه من بئر حي الرقة الجديد، لمنازل المواطنين أو المزارع أو غيرها، وعدم استخدامها لأي غرضٍ كان، وذلك بعد ثبوت وجود إشعاعات خطيرة في المياه المستخرجة منه.
وكان المواطنون أبدوا مخاوفهم من وجود إشعاع في البئر، وطالبوا بعدم تشغيله وحفر آخرٍ بديل، بعد أن نشأت قضية خلافية بين المقاول والوزارة حول فشل شركة التصوير في استخراج جهاز قياس الكثافة الإشعاعية بعد سقوطه داخل البئر، حيث اختفى الجهاز داخل التجويفات التي تم إغلاقها.
وقال عددٌ من الأهالي، إن الوزارة كانت قررت صلاحية مياه المشروع وأقدمت على تشغيله، دون أن تلتفت لتحذيرات المختصين من أن الجهاز قد يتحلل داخل البئر، ويكون له آثار سلبية على صحة الإنسان، كما أكّدت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعد فحص عينات من مياه البئر أنها سليمة، وأن أثار الجهاز الإشعاعي تبددت ولم تعد موجودة.
ووفقاً لـ "الجزيرة"، فإنه بعد أن تم بدء ضخ المياه منذ شهر ذي القعدة الماضي، واستعملها الأهالي في الشرب وفي أغراضهم المختلفة، عادت وزارة المياه ووجهت بإغلاق البئر مرة أخرى مؤكدةً وجود إشعاعات بداخله.
وبحسب خبراء فإنه في حال سقوط مثل هذا الجهاز أثناء أعمال حفر البئر، فإنه يتوجب إغلاق البئر وإعادة الحفر في دائرة قطرها 5 كلم، محذرين من أن خطر الإشعاع يسبب تلفيات في الكبد والطحال والرئتين، وربما إتلاف أعضاء أخرى.