هز انفجار عنيف ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله قرب العاصمة اللبنانية، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح ستة على أقل تقدير، في عملية لم تتضح خلفياتها نظرا لقربها من مواقع حيوية بينها مستشارية إيران الثقافية وسفارة الكويت وقناة "العالم" الإيرانية، كما أنها الأولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة.
وقد أعلنت كتائب عبدالله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن تفجير ضاحية بيروت، مؤكدة أن الهدف كان المستشارية الثقافية الإيرانية في منطقة "بئر حسن"، في حين أكدت السفارة الإيرانية عدم وجود "إصابات خطيرة" بين الدبلوماسيين أو العاملين في المستشارية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الانفجار أدى في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين وجرح ستة، وبحسب الوكالة فإن موقع الانفجار هو في منطقة "بئر حسن" التي تضم مقرات ومرافق حيوية بينها السفارة الكويتية والمستشارية الثقافية الإيرانية وقناة "العالم" الإيرانية التي تبث باللغة العربية.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى احتمال أن تكون العملية عبارة عن تفجير مزدوج لسيارة مفخخة قرب المستشارية الإيرانية ودراجة نارية قرب وزارة الزراعة المجاورة، لكن CNN لم تتمكن من تأكيد ذلك بشكل مستقل.
ويشبه التفجير الأخير في بيروت سلسلة التفجيرات التي تضرب معاقل حزب الله منذ أشهر على خلفية تدخله في الصراع المسلح في سوريا، وقد تبنت "كتائب عبدالله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة عدة عمليات مماثلة.
وسبق للكتائب، التي أعلنت السلطات اللبنانية قبل أيام عن توقيف قيادي فيها واكتشاف سيارة مفخخة كان يعدها للتفجير في ضاحية بيروت، أن هددت بمواصلة ضرب أهداف حزب الله.