كشفت صحيفة ألمانية أن وكالة الأمن القومي الأميركية باتت تستهدف في نشاطها التجسسي مئات الشخصيات المهمة في ألمانيا، وذلك بعد أن توقفت عن مراقبة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقالت صحيفة "بيلد أم سونتاغ"، في عددها الصادر الأحد، إن الوكالة تتجسس على 320 سياسيا ورجل أعمال في ألمانيا، من بينهم وزير الداخلية ثوماس دي ميزيار.
ونقلت الصحيفة عن موظف بارز في الاستخبارات الأميركية في ألمانيا لم تكشف عن هويته، قوله "لدينا أمر أن لا نسمح بفقدان أية معلومات مهما كانت بعد أن فقدنا قدرتنا على مراقبة المستشارة بشكل مباشر".
ومن شأن هذه المعلومات أن تزيد من توتر العلاقات بين البلدين بعد أن أعربت برلين عن صدمتها إزاء تقارير استندت إلى معلومات سربها المتعاقد السابق مع الوكالة الأميركية، إدوارد سنودن، عن قيام الوكالة بعمليات تنصت على ميركل.
وفي يناير الماضي، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن جهاز الاستخبارات الأميركي سيواصل التجسس على حكومات أجنبية، إلا أنه طمأن ميركل بأنه لن يسمح لعمليات التجسس بالإضرار في العلاقات بين البلدين.
ونقلت صحيفة بيلد كذلك عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، كاتلين هايدن، قولها إن الإدارة الأميركية أوضحت أنها تجمع معلومات استخباراتية مشابهة لتلك التي تجمعها الدول المتقدمة.
وأكدت أن المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها، لا تستخدم لمساعدة الشركات الأميركية في التفوق من حيث التنافسية.
ويأتي هذا التقرير في وقت نشرت مجلة شبيغل الألمانية مقابلة مع وزير الخارجية، فرانك والتر شتاينماير، أعرب فيها عن اعتقاده أن الولايات المتحدة تعلمت الدرس من سلبيات التجسس على دول حليفة.