أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين على اعتباره المتهورين في قيادة السيارات كـ"إرهابيي الشوارع"، متسائلاً عن الفرق بين من يحمل سلاحاً ويقتل عمداً وبين المتهور الذي يتسبب في حادث يودي بحياة عائلة بأكملها ويسبب لهم الألم والحزن والإعاقة.
وأكد في أولى حلقات برنامج "يعطيك خيرها" على التلفزيون السعودي أن على كل سائق مركبة أن يعي بأن هذه المركبة هي "وسيلة نقل وليست للقتل"، وأن يخاف الله عز وجل لدى قيادته المركبة ويحرص على أرواح الآخرين.
وأوضح أن تأنيب الضمير في كثير من الأحيان يكون أقسى من عقوبة السجن أو الغرامة المالية، مستشهدا بإحدى الحوادث التي راح ضحيتها 7 أشخاص من أسرة واحدة ونجا السائق منها بأعجوبة، مؤكداً أن السائق لا يزال يتمنى الموت في تلك الحادثة أو أن يعود به الزمن إلى الوراء ليقود بحذر ويتبع قوانين وأنظمة السلامة المرورية.
وقال سموه إن الكثير من لقاءاته مع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية تتناول جانب الشباب أو التهور في القيادة، مشيراً إلى أنه طالب مرارا بالضرب بيد من حديد على يد المتهورين والمخالفين لأنظمة السلامة المرورية، للحد من الأرقام المخيفة التي ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وتحتاج من جميع الجهات إلى الوقوف عندها والتأمل في الخسائر الاجتماعية التي يتكبدها المواطنون والوطن سنوياً، والمعاناة التي تسببها هذه الحوادث للكثير من الأسر والعوائل.