وضع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، حجر أساس باكورة مشروعات لجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض (مساجدنا)، المتفرعة عن المؤسسة الخيرية لأعمار المساجد، في مقر الوزارة الجديد بالرياض.
وبعد أن أزاح الستار التذكاري عن أحد نماذج مشروعات مساجد الطرق، وكرم الجهات الداعمة للجنة، شكر وزير الشؤون الإسلامية، للجنة العناية بمساجد الطرق هذا الإنجاز النوعي الكبير، ومن عملوا من الجهات الخيرية خاصة الجهات الخيرية للمهندسين الذين أسهموا بأفكار مهمة في هذا الصدد، وجميع من تبرع للجنة وللمساجد، مبيناً أن فكرة هذا المشروع جاءت لحاجة الناس بوجود مساجد على الطرق لأداء الصلاة هم وأسرهم في مكان نظيف بكل راحة واطمئنان، وأمان على السيارة والأطفال ومن معهم.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد رئيس اللجنة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن مساجد الطرق تفتقر الى العناية التامة بها، وقال: "لا شك أن الجميع مسؤول عنها، ومن هنا انبرت الجهود وتكاثرت النداءات من مجموعة من المتطوعين لضرورة وضع حد لهذه المشكلة"، مشيراً أن وزارة الشؤون الإسلامية أيدت هذه المجموعة التطوعية وتبنت أهدافها الخيرة عبر مظلة رسمية يشرف عليها الوزير، وهي مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد فكانت لجنة العناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض، عاملة تحت مظلة المؤسسة، فانطلقت هذه الثلة الخيرة من المتطوعين والمحسنين يحثون الخطى نحو هدف سام نبيل.
وبين نائب الرئيس المدير التنفيذي للجنة تركي بن ماجد الرويبي، أن المشروع يشتمل على بناء خمسة مساجد على الطرق الرئيسة أولها مسجد محطة الوسيع على طريق الدمام الرياض على بعد 100 كيلومتر من الرياض، ثم توالت اللجنة بالبدء بتنفيذ باكورة مشروعاتها، انسجاماً مع توجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- راعي أعمار الحرمين الشريفين, وبيوت الله في المملكة وكثير من بقاع الأرض.
وأوضح المدير التنفيذي للجنة، أنه تم الاستفادة من المعلومات المتوافرة عند بعض الجهات حول أعداد مساجد المحطات على الطرق وفي سبيل التوفيق بين المعلومات، وانتهت اللجنة إلى تحديد 187 محطة غالبها على الطرق الرئيسة، ليجري انتخاب 50 محطة منها لبرنامج الصيانة والنظافة كمرحلة أولى تتحدد مدتها حسب معطيات المرحلة، ثم الانتقال لمراحل لاحقة، لافتاً إلى أن طبيعة صيغ استثمار وتشغيل المحطات مؤثر سلبي على خدماتها، إلا أنه يجري معالجة ذلك من جهات الاختصاص الرسمية حالياً.
وقال: "من أسباب تردي أوضاع مساجد المحطات ومرافقها عدم وجود عامل نظافة مسجد محطة وكذلك توفير مياه المحطة الذي غالبا يجلب بالنقل المكلف ماليا، لذلك جرى طلب بحث ذلك بمراجعة وكالة وزارة العمل للسياسات والأنظمة العمالية ووكالة المياه والكهرباء لشئون المياه ولقينا استجابة بالعمل على بحث ما يدعم العناية بالمساجد ومرافقها". واستعرض الرويبي في كلمته آلية العمل في لجنة "مساجدنا" بقوله: "إنها تتم من خلال مسارين، الأول مسار الأعمال، وهذا يشمل بناء مساجد جديدة وترميم مساجد قابلة للترميم وصيانة ونظافة مستدامة للمساجد، والثاني مسار البرامج، من خلال مشاركة البيئة المحلية بالتعاون مع الجهات الخيرية بالمحافظات التي لها نشاط مسبق في العناية بمساجد الطرق كما هو واقع المستودع الخيري بالمجمعة بموجب توقيع مذكرة تفاهم، والبرنامج الثاني يجري تطويره بمسمى شريك تميز لتحفيز أصحاب المحطات والمشغلين لمعايير العناية بالمسجد ومرافقه، وثالث البرامج تشجيع التطوع بحيث تهيئ أساليب الأعمال وتوثق عملياتها".