بعد سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريراً حول تأثير سحب السفراء على مجريات الازمة السورية.
واشار التقرير، الذي أعده مراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، إلى أن قطر أساءت تقدير الدور الذي تلعبه ايران في دعم الفصائل الشيعية في دول خليجية.
ويضيف ان "السعودية والإمارات والبحرين توصّلت الى قناعة بأن السلطات القطرية لا ترغب في انهاء دعمها للجماعات التي تمثل "الإسلام السياسي" المتطرف في المنطقة، إذ يُعتقد أن قطر تسلح تلك الجماعات، إضافة إلى الإخوان المسلمين في مصر".
ويذكر التقرير أن "قناة الجزيرة لعبت دوراً في الربيع العربي من خلال اعطاء مساحة لقياديين معارضين من دول مختلفة في المنطقة، كانت تلك الدول منعتهم على قنواتها الخاصة".
ويلمّح التقرير الى "اعتقال الطبيب القطري من قبل الشرطة الإماراتية لسبع سنوات بعد أن اعترف بدعم مجموعة "الإصلاح"، وهي مجموعة ممنوعة في الإمارات، لارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين".
ثم ينقل عن مؤلف كتاب حول سياسة قطر الخارجية، ديفيد روبرتس، أن "الخليج اخطأ حين اعتقد أن قطر ستغير سياستها الخارجية بعد تولي الأمير تميم إدارة البلاد خلفاً لوالده".
وقد اعتبر روبرتس أن "التأثير سيمتد الى خارج نطاق المخاوف حول النفط والغاز، ليطاول الأزمة السورية في ظل عدم التنسيق بين السعودية وقطر في عمليات دعم المعارضة المسلحة على الأرض".