عبرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن ألمها من قرار المملكة العربية السعودية، بإدراج اسم الجماعة في قائمة التجمعات الإرهابية، مؤكدة أنها تعتمد منهج النصح وليس التكفير والتخوين في علاقتها مع الأنظمة، وتبتعد عن الغلو والتطرف، وعن التدخل في شؤون الدول.
واستهجنت الجماعة في بيان نشر على الموقع الرسمي للجماعة على الانترنت، موقف السعودية، وجاء في البيان "إن جماعة الإخوان المسلمين وقد فاجأها بيان وزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية بإدراج إسم الجماعة في قائمة ما أسمته (التجمعات الإرهابية) ليؤلمها أن يصدر هذا التصرف عن المملكة التي هي أول من خَبَرَ الجماعة ومواقفها الناصعة في الحفاظ على مصالح الشعوب ووحدة الدول والمساهمة الفعالة في بناء المجتمعات والأوطان ونشر الفكر الإسلامي الصحيح وما عانته الجماعة في سبيل كل هذا من عنت وإيذاء."
واشار البيان إلى العلاقة التي تربط بين الجماعة والمملكة العربية السعودية، معتبرة "أن هذا الموقف الجديد من جانب المملكة يتناقض تماما مع مسار تاريخ علاقتها مع الجماعة منذ عهد الملك المؤسس وحتى الآن." وأضاف "أن التاريخ أثبت دائما أن الجماعة كانت الرائدة في نشر الفكر الإسلامي الصحيح دون غلو أو تطرف، وبشهادة الكثيرين من علماء المملكة الثقات، ورجال الحكم فيها."
وفي الجانب السياسي أوضح البيان أن الجماعة "تنطلق في تعاملها مع السلطات السياسية في دول عالمنا الإسلامي من منطلقات فكرية واضحة، وفي القلب منها الاعتقاد بأن مجتمعات شعوبنا مجتمعات مسلمة، وأن العلاقة بينها وبين شعوبها وبين القوى السياسية المختلفة بما فيها النظام هي علاقة نصح وليست علاقة تكفير أو تخوين، ولا تنظر الجماعة إلى الدولة على أنها كافرة أو مرتدة بما يؤدي إلى أن تقف منها موقف عداء وصدام، ومن هنا كانت علاقة الحركة بالدولة تقوم على أساس النصح والإرشاد."