كشف مصدر موثوق عن عدم صحة المعلومات المتداولة حول السماح للقنوات التلفزيونية الخليجية بالفوز بحقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي للمحترفين الذي يشارف عقده مع القنوات الرياضية السعودية على الانتهاء خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وحسب المصدر ذاته فإن الحديث عن عرض مالي ضخم قدمته قنوات «أبوظبي» الرياضية للمسؤولين في اتحاد الكرة السعودي، والبالغ نحو 400 مليون ريال سعودي للموسم الواحد، غير صحيح. ولم يصل هذا العرض حتى على المستوى الشفهي.
وفي هذا الشأن، نفى محمد نجيب مدير عام قنوات «أبوظبي» الرياضية ما جرى تداوله في الأيام الماضية بشأن العرض المالي الضخم المقدم من قبلهم، موضحا أن كل ما نشر في هذا الموضوع غير صحيح إطلاقا. وعبر نجيب عن اهتمام قنوات «أبوظبي» بالدوري السعودي، ورغبتهم فيه، لكن ذلك مرتبط بكراسة الشروط التي لم تطرح بعد ولم توزع على القنوات التلفزيونية، سواء السعودية أو الخليجية.
من جانبه، كشف المصدر الموثوق لـ«الشرق الأوسط» عن أن قنوات «لاين سبورت» التي توقفت عن عرض برامجها هذا العام؛ احتجاجا على عدم منحها أي حقوق لنقل المباريات المحلية، قد رفعت عرضها المالي لشراء حقوق النقل التلفزيوني لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين ليصل إلى 300 مليون ريال، بمعنى أنها ستقدم إجمالا خلال خمسة أعوام 1.5 مليار ريال سعودي، بعد أن قدمت سابقا عرضا رسميا مكتوبا بنحو 200 مليون ريال سعودي للموسم الواحد، على أن تكون مدة العقد خمسة أعوام متتالية، ليكون إجمالي المبلغ مليار ريال سعودي.
ويرى المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي ورابطة دوري المحترفين لكرة القدم أن موافقة الجهات المختصة على طرح حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية قد تأخرت كثيرا، لا سيما أن الموسم الجديد سيبدأ منتصف أغسطس (آب) المقبل، ما يعني إمكانية مفاجأة الناقل الجديد، كما جرى مع القنوات الرياضية السعودية التي نالت حقوق النقل التلفزيوني قبل نحو ثلاثة أعوام، ما جعل الإخراج التلفزيوني للنقل ضعيفا إلى حد كبير، وسط استياء المشاهدين الرياضيين من جودة النقل.
وتتيح كراسة النقل التلفزيوني - حسب شروطها - الحق للملاك السعوديين للقنوات التلفزيونية الراغبة في شراء حقوق النقل التلفزيوني، بينما يحظر بيع الحقوق لقنوات خليجية لا علاقة لها بالشأن السعودي، خشية تكرار الخطأ الذي حدث قبل أربعة أعوام.
وحسب مصادر موثوقة، فإن قنوات تلفزيونية سعودية كثيرة أبدت اهتمامها بشراء حقوق النقل التلفزيوني؛ لكنها لم تعلن ذلك بشكل رسمي، وسط تسريبات من منتمين لها بأنها تفكر بجدية في هذا الشأن، وأبرز هذه الشبكات التلفزيونية مجموعة «mbc» التلفزيونية، شبكة «روتانا» التلفزيونية، شبكة «osn» التلفزيونية، شبكة «لاين سبورت» التلفزيونية، بالإضافة إلى شركات إنتاجية عدة.