وافقت سلطات التحقيق المصرية على نقل وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، الذي يخضع للمحاكمة مع الرئيس "المخلوع"، حسني مبارك، بقضية "قتل المتظاهرين"، إلى أحد المستشفيات بالعاصمة القاهرة، بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن.
ونقل بيان لوزارة الداخلية، تلقته CNN بالعربية الاثنين، عن مصدر أمني بقطاع مصلحة السجون أن العادلي "تعرض لحالة إعياء شديدة، وهبوط في الدورة الدموية"، في محبسه الاحتياطي بسجن "طرة"، حيث يخضع للمحاكمة في عدة قضايا، من بينها القضية المعروفة باسم "محاكمة القرن."
وذكر المصدر أن أطباء السجن قاموا بتوقيع الكشف الطبي على وزير الداخلية الأسبق، وأوصوا بضرورة نقله إلى أحد المستشفيات خارج السجن، بسبب "تدهور حالته الصحية"، ووافقت النيابة العامة على نقله إلى مستشفى "دار الفؤاد"، بمدينة "6 أكتوبر" غربي القاهرة.
وترددت أنباء، في وقت مبكر من صباح الاثنين، عن وفاة وزير الداخلية الأسبق، إلا أن مصادر رسمية بوزارة الداخلية سارعت إلى نفي تلك الأنباء، وقالت إنه تقرر نقله إلى أحد المستشفيات خارج السجن مساء الأحد، حيث تم إيداعه إحدى غرف العناية المركزة بالمستشفى.
وفيما لم تصدر أي بيانات رسمية بشأن طبيعة الحالة الصحية للعادلي، فقد أوردت وسائل إعلام محلية، من بينها صحيفة "المصري اليوم"، أن "وزير الداخلية الأسبق سيبقى في المستشفى لمدة 48 ساعة، أو حتى الانتهاء من جميع الفحوص المطلوبة، للكشف عن الأورام."
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن السماح بخروج العادلي لإجراء فحوصات طبية، أثار حفيظة عدد من السجناء، خاصةً من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، المحتجزين بمجمع سجون طرة، الذين طالبوا بمساواتهم وزير الداخلية الأسبق، والسماح لهم بالعلاج خارج السجن.