كشف رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق، الفريق سامي عنان، عن قراره بعدم خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام رسمية في القاهرة الخميس.
وذكر التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عنان أعلن قراره رسمياً خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الخميس، وقال إن قراره جاء "إعلاءً للمصلحة العليا للبلاد، وإدراكاً منه للمخاطر التي تحيط بها."
ولم تورد الوكالة الرسمية مزيداً من التفاصيل، حتى اللحظة، بشأن إعلان عنان عدم خوض السباق الرئاسي، والذي يأتي بعد أيام على إعلان المكتب الإعلامي لرئيس الأركان السابق تعرضه لمحاولة اغتيال مساء الاثنين الماضي.
إلا أن مسؤولاً في وزارة الداخلية أكد لـCNN بالعربية أن الفريق عنان لم يتقدم بأي بلاغ رسمي إلى الوزارة، أو الأجهزة التابعة لها، بتعرضه لمحاولة اغتيال، فيما اعتبرها ناشطون "مسرحية إعلامية من أجل الدعاية الانتخابية."
وشغل عنان رئاسة أركان الجيش خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك، والذي تنحى عن السلطة في فبراير/ شباط 2011، ليتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، برئاسة وزير الدفاع السابق، المشير حسين طنطاوي، إدارة البلاد.
وبعد أقل من شهرين على انتخاب الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، رئيسا للجمهورية، أصدر قراراً بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان، وعينهما كمستشارين عسكريين له، وهو منصب اعتبر "شرفياً" دون أي مهام فعلية.
وقبل يوم من "عزل" مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، تقدم عنان باستقالته من منصبه كمستشار للرئيس، وقال في تعليق له على الاحتجاجات المناهضة لمرسي، إن "الشعب المصري قال كلمته، وعلى الجميع أن ينصت وينفذ."
