قال وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد إن التصريحات الرسمية القطرية تؤكد على أن أمن واستقرار مصر هما ركيزتان أساسيتان لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن المنطقة تشترك في مصير واحد غير أنها تختلف في طريقة علاجها.
وتأتي هذه التصريحات عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة بسبب "عدم التزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقا" وفق بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث في الخامس من مارس/ آذار الحالي.
وتلوم السعودية والإمارات والبحرين الدوحة على ما تعتبره دعما لجماعة الإخوان المسلمين المصرية, في حين أن الدول الثلاث تدعم في المقابل سلطة الانقلاب في مصر. يُذكر أن الرياض وأبو ظبي والكويت قدمت ما يصل إلى 12 مليار دولار للقاهرة منذ عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.
وذكرت الدول الثلاث أن جهودا بُذلت لإقناع قطر بالالتزام بمبادئ ميثاق مجلس التعاون، وخاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمنها واستقرارها من منظمات أو أفراد، وعدم مساندة ما سمّاه البيان الإعلام المعادي.
رد قطر
وفي رده على ذلك، قال مجلس الوزراء القطري في بيان "إن تلك الخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون".
وأوضحت الدوحة أنها كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء بالمجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة، وهذا هو الذي يمنع قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها، وفق البيان.
وكان مجلس الأمة الكويتي قد أعرب في وقت سابق عن قلقه إزاء قرار الدول الثلاث. كما أعرب عن أمله في أن تكون القمة العربية المقبلة المزمع عقدها بالكويت فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع.