أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أكد له أن "لا نية لديه" لغزو جنوب أوكرانيا أو شرقها.
وقال بان الجمعة ردا على سؤال عن احتمال قيام القوات الروسية بغزو جنوب أوكرانيا أو شرقها، حيث يتحدث السكان هناك الروسية، إن "الرئيس بوتن قال لي إن لا نية له للقيام بأي عملية عسكرية".
وكان بان يتحدث إلى الصحافيين بعدما أطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج زيارته لموسكو الأسبوع الماضي، حيث التقى بوتن، وانتقل منها إلى كييف.
وأوضح أن بوتن أعرب عن قلقه حيال "بعض العناصر المتطرفة على طول الحدود"، مكررا أنه سعى إلى اقناع موسكو وكييف بـ"خفض التوتر والبدء بحوار مباشر وبناء".
وأشار الأمين العام إلى أنه "في مرحلة التوتر الحاد فإن شرارة تكفي لاندلاع النار مع عواقب غير متوقعة". وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتهدئة اللعبة عبر الدبلوماسية ووجود مراقبين لحقوق الإنسان" في أوكرانيا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 15 من هؤلاء المراقبين بدأوا عملهم في أوكرانيا، لكن ليس في القرم، وسينسقون مع مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنتشرين هناك.
تبادل انتقادات
بدوره، رفض السفير الروسي فيتالي تشوركين فكرة غزو روسي لأوكرانيا في غمرة ضم القرم، وقال: "ليس هناك سبب للخشية من تحرك روسي ضد أوكرانيا"، متهما الدول الغربية بـ"تصعيد التوتر بشكل مصطنع".
وخلال جلسة مجلس الأمن بشأن أزمة القرم، تبادل تشوركين والسفيرة الأميركية سامنتا باور تصريحات حادة بخصوص الجنود الروس المنتشرين على الحدود مع أوكرانيا.
وردا على باور التي انتقدت "تعزيزات عسكرية روسية كبيرة"، قال تشوركين ساخرا: "تتحدثين عن 40 ألفا إلى 100 ألف جندي (روسي) عند الحدود، أليس جديرا بأجهزة استخباراتكم أن تكون أكثر دقة من ذلك؟".
وطالب بـ"وقف الدعاية والمآخذ على روسيا والشعارات". وفي حين اعتبرت باور "أن هناك أزمة بشأن أوكرانيا"، رد تشوركين أن "الأزمة هي في أوكرانيا".
ونقل دبلوماسيون عن السفير الروسي قوله أيضا أن سكان شرق أوكرانيا وجنوب شرقها الناطقين بالروسية قد لا يشاركون في الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو، مبديا "قلقه" حيال هذا الاحتمال.