اندلعت صباح اليوم الأربعاء مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى.
وأفاد مراسل الجزيرة في القدس المحتلة إلياس كرّام بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحة المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة واستهدفت المصلين بالقنابل الصوتية والغازات المدمعة مما خلف نحو عشرين جريحا، بما فيها إصابة بالرأس نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي.
وأمّنت قوات الاحتلال عملية اقتحام المستوطنين طيلة الاشتباكات ومكّنت مجموعة منهم من دخول باحات المسجد المبارك، في وقت أغلقت فيه كل الأبواب المؤدية للحرم ومنعت المصلين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاما من الدخول لأداء الصلاة.
ويأتي هذا الاشتباك الثاني خلال أربعة أيام على خلفية دعوات أطلقها متطرفون يهود لاقتحام الحرم القدسي الشريف، وتقديم قرابين الفصح اليهودي.
وكانت قوات الاحتلال قد اتخذت إجراءات أمن مشددة في محيط البلدة القديمة من القدس وعلى بوابات الحرم منذ الأحد الماضي تحسبا لاحتمال حدوث مواجهات على خلفية دعوات من جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحامه، ودعوات مقابلة من عدة جهات إسلامية بالنفير إلى الأقصى والمرابطة فيه لحمايته.
في سياق مواز، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال حملة دهم فجر اليوم الأربعاء بجنوب الضفة الغربية.
وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضّفة الغربية، ودهمت العديد من المنازل واعتقلت المواطن أحمد خليل أبو مارية ونجله محمد.
وأضاف المصدر أن مداهمات مماثلة جرت في منطقة مثلث العين تم خلالها اعتقال الشاب علي أحمد رشيد صبارنة (19عامًا).
وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقال بصورة شبه يومية في الضفة الغربية.