طالب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان مجلس الشورى بالابتعاد عن مناقشة أمر إدخال الرياضة البدنية إلى مدارس البنات، واصفا إياه بالأمر السيئ الذي يعتقد أن الدولة لا تقره.
وقال اللحيدان رداً على أسئلة بعض حضور درسه الأسبوعي في مسجد الفاروق بحي الفلاح بالرياض أمس (الثلاثاء): "ليس معنياً بمجلس الشورى أن تدرس البنت رياضة أو كيف تلبس ملابس الرياضة، ولو تُرك هذا لمفتي البلاد يُسأل فيه واللجنة الدائمة للفتوى حتى لا يتصدى مثل هؤلاء لهذا الأمر الحرج الذي يؤذي كل بيت".
وأشار إلى أن الناس محتاجون لجلب عواطفهم ومشاعرهم ولمهم على ولاة الأمر والدعاء لهم بالتوفيق، لا أن يظن الناس أن هذا الشيء إنما نتج بتوجيهات سامية، مطالباً المجلس بأن يكون على قدر من التقى وبعد النظر وأصالة التفكير بمستقبل البلاد وأن يكون سببا في جمع كلمتها بتجنب هذه الأمور وترك ما لا يعنيه والحرص على أمور أخرى كالصناعة والزراعة وما يرفع قدر البلد ويأتي لها بالخير.
ولفت إلى أنه وصلته شكاوى عدة لأُناس يتألمون مما حدث وبعضهم يقول إنه سيخرج بناته من المدارس، مشيرا إلى أنه رد عليهم بالقول: "لا تظنون أن الحكومة تقر أمراً يضر البلاد ويؤذي مشاعر أهل الخير والتقى".
وتساءل: "هل المرأة المسلمة مثل الكافرة، وهل يرضى الإنسان أن تكون امرأته أو ابنته أو أخته حوامة دوامة في كل نادي رياضة؟"، مضيفا: "مما لا شك فيه أن هذا من المنكرات".
ونبه اللحيدان إلى أن المملكة تظل مستهدفة لسلب صبغتها الكريمة وصبغها بالصبغة الغربية المظلمة – وفقا له – حيث تطفو على السطح من حين لآخر قضايا كإدخال الرياضة لمدارس البنات وقيادة المرأة وغيرها من الأمور المشابهة لذلك.
