أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، أن سياسة الوزارة تعتمد على الأولوية التي تقدمها مجالس المناطق وحسب ما يتم تقييمه من قبل الوزارة وفق استراتيجية عمل مقننة، جاء ذلك خلال زيارته أمس لطريقي الرياض بيشة ورنية بيشة، وعدد من الطرق الرئيسية والجسور داخل المحافظة ومراكزها.
وأكد الصريصري حرص وزارته على تنفيذ المشاريع الحالية في أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه تم توجيه المقاولين والمسؤولين بتسريع إنجاز المشروعات. وقال: ورصدنا ملاحظات في الطرق التي تحتاج إلى إعادة تهيئة أو ازدواج، وسنعمل مع محافظة بيشة والمحافظات الأخرى لمناقشة أولويات هذه المشاريع المطلوبة حتى نتمكن من تنفيذها.
وردا على أسئلة الإعلاميين حول حاجة طريق بيشة – سبت العلايا إلى عملية ازدواج في ظل وقوع حوادث شنيعة عليه، أكد الوزير أن محافظة بيشة كبيرة وأن التنمية تتسارع فيها، وهذه عوامل تؤدي بالضرورة إلى رفع مستوى بعض الطرق وإيجاد طرق جديدة أخرى. وقال: بعد اعتماد خادم الحرمين الشريفين إنشاء جامعة بيشة فسيكون هناك عامل إضافي للضغط على الطرق المؤدية للمحافظة، ومن ضمنها هذا الطريق، وسيحظى بالأولويات، وسيناقش في مجلس المنطقة لإعطائه الأولوية المناسبة.
وعن الأسباب الفنية أو الجغرافية التي أدت إلى استبعاد المنطقة الجنوبية كاملة عن مشروع شبكة القطارات الرابطة بين مدن المملكة، قال الصريصري: إن مشروع السكة الحديدية لا ينفذ في جميع مناطق المملكة، مستدركا أن خادم الحرمين الشريفين أولى السكة الحديدية اهتماما كبيرا، وأمر بتنفيذ عدة مشروعات الآن، ومن المعروف عن مشروعات السكك الحديدية أنها ذات كلفة عالية، وسيتم عندما تنفذ تلك المشروعات النظر في مد السكة الحديدية لجميع مناطق المملكة بما فيها الجنوب.
وأشار إلى أن تقييم مقاولي الطرق في الأداء يتم وفق آليات من أبرزها، أن المقاول المتعثر لا يمكن أن يستلم أي مشروع إضافي آخر، كما أن هناك متابعة مستمرة للمقاولين المتعثرين ومعالجة تعثرهم حسب ما تقضتيه المصلحة العامة.
وتفقد الصريصري سير العمل بازدواجية الطريق الذي يربط محافظات بيشة ورنية والخرمة بطريق الرياض الطائف السريع، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى منه والتي تربط محافظة الخرمة بطريق الرياض بمسافة تبلغ نحو 70 كيلومتر، فيما يجري العمل بالمرحلة الثانية التي تربط محافظة رنية بمحافظة الخرمة، والمرحلة الثالثة التي تربط محافظة بيشة بمحافظة رنية بمسافة تصل إلى 300 كيلومتر.