قال نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن بحرينيا لقي حتفه يوم الجمعة متأثرا بجراح نجمت عن إصابته بطلقات خرطوش أثناء اشتباكات مع الشرطة قبل شهرين تقريبا ليصبح أول شخص يلقى حتفه في ملابسات مماثلة منذ فبراير شباط العام الماضي.
وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن عبد العزيز العبار (27 عاما) أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع وطلقات خرطوش أطلقتها شرطة مكافحة الشغب على جنازة.
ومن الشائع في البحرين أن تتحول الجنازات إلى مسيرات للتعبير عن السخط مما يؤدي أحيانا إلى اشتباكات مع الشرطة.
وقالت عائلة العبار إن طلقة خرطوش اخترقت دماغ العبار واخترقت رصاصة أخرى عينه وكان في غيبوبة حتى وفاته يوم الجمعة.
وقالت جمعية الوفاق جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين بحسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت "الشهيد عبدالعزيز العبار أصيب بطلقة مباشرة في رأسه من قبل قوات النظام في 23 فبراير 2014 وبقي في المستشفى حتى استشهد اليوم."
وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان إن التقارير الأولية تشير إلى أن ضباط الشرطة أطلقوا الرصاص على العبار من مسافة قريبة.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى مسؤولين من هيئة شؤون الإعلام ومكتب المدعي العام من خلال الاتصال تليفونيا أو عن طريق البريد الإلكتروني للحصول على تعليق. والجمعة عطلة أسبوعية رسمية في البحرين.
وقال سيد حسان ابن عم العبار لرويترز إن شهادة الوفاة الصادرة لابن عمه تقول إنه توفي نتيجة لإصابة في الدماغ ومشكلات في تدفق الدم دون ذكر لسبب حدوث ذلك.
وأضاف أن العائلة رفضت استلام الجثمان إلى حين صدور تقرير رسمي يفيد أن العبار توفي نتيجة إصابته بطلقات خرطوش.
وفي مارس آذار الماضي قتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بقنبلة أثناء احتجاج في قرية غربي المنامة في واحد من أسوأ حوادث العنف في الأشهر القليلة الماضية اذ تزايدت الهجمات بالقنابل التي تستهدف الشرطة.